23 ديسمبر، 2024 12:18 م

لا هكذا تورد الأبل ..!

لا هكذا تورد الأبل ..!

منذُ اللاحظات الأولى الذي بدأ بها قلمي يكتُب جراح العراق ومعاناتهِ وهمومهِ والجور الذي وقع عليه من ظلم الساسة والحكام اللصوص المأجورين لأعداء البلد نرى هذه الجروح تنزف الماً من الذين توالوا على الوطن واحد تلو الآخر لنهشهِ كالضباع التي تأتي في الظلام الحالك لسرق قوت المواطن الفقير الذي كهل حياتهِ في تطوير وزيادة ثروات وخيرات أرضه .. و أصبح قلمي يكشف يوم بعد يوم الفاسدين والمرتشين اللصوص ورصد أشياء لم تكن بالحسبان حيث بات الجهلة يصرحون تصريحات لا دين لها ، فكل المواضيع التي تناولتها صحيفة ” الشاهد المستقل ” من ضمنها مقالات ( الراجمة ) كانت تهدف الى نشر روح المواطنه وحب الوطن وكشف المفسدين وسراق المال العام والذي هو قوت الشعب المكرود !! ، وسعت ” الشاهد المستقل ” جاهدة نبذ الطائفية والتفرقة العنصرية والمحاصصة الحزبية مقارنة ببعض الصحف المحلية التي فعلت فعلتها بالرقص والتطبيل على هذا الوتر لأثارة الفتن الطائفية والعنصرية وزرع التفرقة والعنف المذهبي بين الرأي العام للحصول على مصالح شخصية أو لتبجيل وتعظيم واحد من الحزب الفلاني .. 
 فأصبحت المواضيع التي تدعو الى الوحدة الوطنية وتعزيز التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد ذات سخرية من قبل رؤوساء الصحف وكوادرها و بات يصرحون بأن المقالات التي تناولتها ( الراجمة ) تهدف الى الطائفية والتعنصر المذهبي وأن هناك أحد وراء هذه الكتابات..! ، وجاء هذا المقال رداً على أحد القراء الذي يعمل في أحدى الصحف الصفراء والذي يعد نفسه من المثقفين للآسف ..بالمناسبة هو واحد(لوكي درجة أولى)!! وكان تعليقه على أحد المقالات التي نشرت في الشاهد المستقل  بـــــــ(ماهكذا تولد الآبل ياهبة..) عود هو فهيم باللغة العربية ! والجواب : لا هكذا تورد الآبل .. عندما تكون وزارات الدولة ودوائرها تتبع نظام الدكتاتورية والمحاصصة الطائفية والمذهبية بين الشعب.
وكلنا يعلم ماذا يدور في هذه المؤوسسات من تكتلات عنصرية يعني (اذا أراد الشيعي التعيين في أي وزارة أو دائرة سُنية لايجد تسهيلات و السُني نفس الحالة فكلاهما لايجدان أذن صاغية )! تعلمون لماذا؟ لأن الوزارت ودوائرها وجميع المؤوسسات غير المرتبطة بوزارة أصبحت محتكرة من قبل الأحزاب والكتل السياسية وباتت الدرجات الوظيفية العامة والخاصة لـ(أبن عمي وأبن خالي والنسيب ووو العشيرة شلع)! وكل هذه الأحتيلات والسرقات الوظيفية مدونه لدي بالوثائق والمعلومات من الآلف الى الياء لما يدور بالوزارات والدوائر الحكومية ولكي لاتظن حكومة السيد الوالي الموقر نحن غافلون عما يحدث في حكومته الرشيدة  .. ولا هكذا تورد الآبل أيها السادة الكرام .
أودعناكم أغاتي
[email protected]