18 ديسمبر، 2024 6:45 م

لا هادهة و لا معارك بيه!

لا هادهة و لا معارك بيه!

يقال في أحد الأمثال عن أجدادنا؛ أن هناك رجلاً لا ينفع باي شيء؛ (لا يهش و لا ينش) و لا توجد له صفة من صفات الشجاعة ورث عن والده سلاح (تفكة)؛ و وضعها في المضيف و يجلس جنبها؛ و في احدى الأيام غار عليهم العرب؛ القريبين منهم مهددين بأخذ حلالهم؛ و كل شيء منهم وهذا الرجل؛ ينزل السلاح و يتردد و يرجعه في مكانه؛ جاء له ابن عمه وقال له: (خوية انطيني التفكة اعارج بيه؛ كاله لا اني اعارج بيه!!) و من ثم جائه أخاه الاصغر و قال له: (خوية صاروا جريبين عطني التفكة اعارج بيه؛ كله جا أنه بيش اعارج).

الى أن وصل الغزو الى ديارهم؛ ونهبوا كل شيء حتى ثيابهم؛ و بقي الرجل نادم و ذليل أمام أهله؛ وعشيرته و خسروا كل ما لديهم.

رحم الله أجدادنا لم يقولوا شيء؛ عن غير دراية فاليوم نفس الشيء؛ كثير من مسؤولينا لاصقين في كراسيهم؛ و مناصبهم لم يقدموا شيء للشعب و لا للوطن؛ فشلوا في كل شيء الا في الفساد؛ لا يوجد من ينافسهم في جميع أنحاء العالم؛ لم يعطوا فرصة لمن يتحمل الأمانة؛ و يعمل بإخلاص و نزاهة و ينهض بالبلاد؛ يحاربون كل شريف وطني مخلص لبلده و شعبه.

لم يأخذوا النصيحة من المرجعية الشريفة؛ التي بح صوتها منذ سنوات وسنوات؛ و هي تنادي بتغليب المصالح الحزبية؛ و الفئوية لصالح الشعب المسكين؛ و أن يتركوا خلافاتهم المصطنعة و أن يعملوا؛ بالإصلاح و أن يمتنعوا عن حماية؛ الفاسدين كان من يكون فالمرجعية؛ نادت عدة مرات و مازالت؛ تنادي بمحاسبة الفاسدين لكن؛ لا توجد أذان صاغية فهم صمً عن نداء المرجعية لم يعدوا؛ يحسبون حساب لأي شيء سوى لفسادهم؛ لا يهابون المرجعية و لا الشعب الذين لولاهما لما بقيت دولة؛ فهم أصحاب الفضل في بقائكم؛ بكراسيكم متنعمين بفسادكم.

خسر رئيس مجلس الوزراء الكثير من الفرص؛ التي اعطتها له المرجعية والشعب؛ فاليوم خرج خالي اليدين لا ينفع الندم و التباكي على ما كان بيده.

لا هادهة و لا معارك بيه؛ لا هو تارك المنصب و يعتذر للمرجعية؛ و الشعب عن عدم قدرته في محاربة الفساد؛ و النهوض بالواقع المزري؛ و لا هو له النية في محاربة؛ الفساد و ينتصر للمرجعية و للشعب، خسرت كل شيء غادر و أعتذر للمرجعية و للوطن الذي لم تبقوا؛ له كرامة و أحفظ ماء وجهك الفاسد.