صار واضحا ان ايران ذات مطامع امراطورية موسعة تريد الهيمنة على الشرق الاوسط وجعل العراق عاصمة لتلك الامبراطورية الهالكة كما صرح بذلك المسؤولون الايرانيون ، وجراء ذلك تزلزل الحس العروبي لدى ابناء الوطن العربي واحسوا ان ايران تريد الهيمنة عليهم مرة اخرى كما كانت تلك الامبراطوريات الساسانية والكسروية وغيرها .
وامثل طريقة للهيمنة على المغرر بهم والجهلة هي الدين والمذهب ، مما جعلهم يحتكرون ويحكمون سيطرتهم على المرجعية الدينية حتى تيقن الكثير من البهائم ان المرجعية ارثا فارسيا واعجميا ولا حق للعربي فيها سوى حقه بالتدليس والكذب والافتراء والصاق التهم فيه كالاسرائيلي والعميل وغير مجتهد والخ من سخريات العقل الاعجمي .
والحق يقال ان من وراء تلك الطريقة (احكام السيطرة على المرجعية) وخصوصا في العراق لجعل العراقيين بيد ايران كالماعز والنعاج يساقون للموت واتون الحرب كما تساق النعجة او الماعز للمذبح والسلخ ، بل على العكس يهرعون بكل فخر وامتثال كما في الحشد الطائفي اليوم حيث قدموا الى الان 4000 قتيل ومازالوا لا ينفكون عن قاسم سليماني واعتبار ايران هي المحررة والمنقذ لهم .
ويأبى العراقيون ان يتمسكوا بالمرجع العربي لأنقاذهم من الفتن والتقتيل لأنهم ما فتئوا عن المرجعية الاعجمية لأنهم صدقوا بتلك الاشاعات والافتراءات ، فيقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ( أنهم يخافون من أن يتمكن المرجع العراقي بلده فلو حصل ذلك لانقاد له العراقيون باعتباره من جلدتهم فهو أقرب إليهم من الاعاجم فستكشف الضحالة العلمية ويفلسوا من الهيمنة والسطوة، فهم ينصبون كل العداء ويواجهون العراقي بكل ما أوتوا من قوة فيبثوا الإشاعات ويطعنوا بالسيادة أو يتهموه بالعمالة لهذا النظام أو ذاك أو حتى بالعلمية فتأخذ العناوين التي يستحقها المرجع العراقي وتلصق المقدمات والشهادات وتعطى للاعجمي الذي لايملك من البحوث والكتب ولو بقدر قليل من حجم المقدمة التي يوصفه بها ويبقى العراقيون تابعين لهم كالماعز والاغنام لا يميزون الحق وهم في جهل مطبق)
ويمكن الاستماع لهذا الكلام عبر اليوتيوب ::- https://www.youtube.com/watch?v=QbtuuGZt7dE
اذن النتيجة ان يبقى المجتمع العراقي في جهل مطبق لكي لا يلتفتوا الى الفراغ العلمي للمرجعيات الاعجمية وابتعادهم عن مصير العراق بل هم ادوات لتعميق الخلاف والطائفية والقتل والتشريد والتهجير . اذن هم رضو ان يكونوا ماعز وغنم نيابة عن المسلمين لأن المسلمين عرفوا خطر ايران كما عرفها العراقيون الاحرار الاصلاء ووقفوا ضد التمدد الصفوي وشجبوا ورفضوا التدخلال الايرانية السافرة .
فمن هنا رفع المرجع الصرخي عنوان (العراقي العربي) للتمييز بين الاعجمي والعربي ليس من جهة التقوى والارجحية عند الله والاخلاق ، بل من جهة المطامع الاستعمارية والهيمنة الفرعونية والمنهج الكسروي ، لذا اثار المرجع الصرخي حفيظة الاعاجم واتباعهم الاغنام واعتبروها تفرقة وكثرت الدعاوى (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى) نعم لم لا ونحن نقر بذلك ولكن يوجد فرق بين العربي والاعجمي في الامان والاوطان والاديان ، فليس من المعقول ان يؤخذ الدين شماعة كما اسلفنا لتحقيق المآرب وليس من الصواب ان تُدعم الحركات والطوائف المنحرفة ذات الكفر والزندقة كما في النصيرية والزيدية والاسماعيلية من قبل ايران .
فلا مرجعية عراقية مطلقا حتى يكون العراقيون اداة سهلة وطيعة بيد الاعاجم وكل مرجعية عراقية حصتها التهميش والاقصاء كما في الصدرين والصرخي وكل العراقيين يعرفون حجم المؤامرات والحروب الشعواء عليهم ومم ؟ من المؤسسات الدينية الانتهازية الاعجمية واسالوا العقلاء والشرفاء والاحرار كي تتأكدوا . فتحية اجلال واكرام للمرجعية العراقية العربية التي وقفت بوجه النمر الفارسي الكسروي الصفوي .