23 ديسمبر، 2024 5:41 ص

لا للمذاهب الدينية نريد وطن

لا للمذاهب الدينية نريد وطن

في عام ٢٠٠٣ جاءت جيوش أقوى قوة بالتاريخ لتنقذ الشيعة من التهميش السني بناءا على طلب الاحزاب الإخوانية الشيعية ، وامس وبعد ١٧عاما من القضاء على التهميش الشيعي حذر بومبيو وزير الخارجية الامريكي محمد علاوي من العواقب الوخيمة اذا همش السنة ، مثل هذه المهزلة لم تحدث في التاريخ الإنساني . واليوم سمعت شبابا يهتفون بسذاجة في ساحة التحرير ( اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن مانبيعة ) بدل ان يهتفوا ( انا عراقي لايشرفني المذهب السني و المذهب الشيعي ) ، وهذا يدل ان الكثير من المتظاهرين لايزال يعيش بعصر الدبة والسعلوة وقصص ابو زيد الهلالي عندما كان الظلام يطبق على الكرة الأرضية . والطامة الكبرى ان النظام الارهابي الذي يحكم ايران بالنار والحديد وهو من قتل مليون شاب عراقي خلال حرب تصدير الثورة ١٩٨٠-١٩٨٨ نصب نفسه وصيا على العراق والعراقيين وعين الارهابي قاسم سليماني ( مندوبا ساميا ) له بالعراق وكانت الذريعة ( الأخوة المذهبية التاريخية ) . وبسبب هذا التدخل اصبح العراق أفغانستان ثانية وقتل مئات الالاف من البشر . ان راس الحربة للاحتلال الايراني للعراق هي الاحزاب الإخوانية الشيعية والسنية ومليشياتها . هذه الاحزاب الإخوانية التي جعلت من المذهب الشيعي والمراقد المقدسة حصان طروادة بيد ايران من اجل اذلال العراقيين . وهي نفسها من جعلت المذاهب الاسلامية حصان طروادة بيد الولايات المتحدة في كل مؤتمرات المعارضة العراقية قبل ٢٠٠٣ . ان الشباب المتظاهر المفروض ان يرفعوا شعار ( لانريد مذاهب – نريد وطن ) لانه من المستحيل ان يحصلوا على وطن بوجود المذهبان ( السني والشيعي ) المتصارعان اللذان احرقا الأخضر واليابس في صراع عبثي همجي مقدس ، لهذا من المستحيل ان يحصلوا الشباب المتظاهرين على الوطن الذي يحلمون به والمذهبان السني والشيعي موجودان بالعراق . لهذا اهم خطوة بتجاه الحصول على وطن يليق بالعراقيين هي تحرير عقولهم من الخوف والرعب والتخلف المذهبي ، من العار بالقرن الواحد والعشرين ان يقول العراقي انا سني او انا شيعي فكيف اذا قتل بسبب هذه المذاهب البالية مئات الالاف من الأبرياء وفي القرن الواحد والعشرين ، هذه المذاهب هي صناعة بشر يصيبون ويخطئون لهذا هي غير مقدسة لقد جدت بعد وفاة الرسول وانقطاع الوحي بقرابة ١٥٠-٢٠٠ عام ، واصلا وجدت للمجتمعات الأعجمية التي لاتتكلم العربية فكان كل اقليم اعجمي في الامبروطورية الاسلامية يفسر القرأن على هوى المترجم بذلك الإقليم والذي يسمى ( عالم دين- امام – مرجع ) لمجرد انه يعرف اللغة العربية ،والمصيبة ان هذه الترجمة للنص القراني من لغة الى اخرى التي يقوم بها ( المترجم- المفسر -عالم دين – الامام – المرجع) اصبحت مهنة مقدسة تدر على صاحبها الموقع الاعتباري الرفيع والأموال الوفيرة مما جعل هؤلاء ( المترجمون- المفسرون -علماء الدين – الأئمة ) يورثون هذه المهنة لأولادهم وأحفادهم عن طريق تعليمهم اللغة العربية فيتعلموها الأولاد بصورة سطحية وهشة وعندما يموت والدهم ( عالم الدين ) او ( المرجع ) او ( المترجم ) يرث ابنه او حفيده هذه المهنة ليقوم بترجمة القرأن مايريد الله ومايحبه الله ومايكره الله لابناء قومه الذين لايعرفون اللغة العربية ، فالمترجم -المفسر – العالم – الامام – المرجع )الذي يعيش في بلاد ( فارس – ايران ) التي تتكلم الفارسية يختلف في تفسيره للقرأن عن ( المترجم- المفسر – الامام- المرجع ) الذي يعيش في بلاد ( السند – باكستان وماجاورها) التي تتكلم اللغة الاوردية ، وكذلك ( المترجم – المفسر – العالم – الامام – المرجع ) في ( بلاد ماوراء النهر – اسيا الوسطى ) التي تتكلم التركية ، يختلف في تفسيره للقران عن تفسير ( المترجم – المفسر – العالم – الامام – المرجع ) الذي يعيش في (بلاد البربر- افريقيا ) ويتكلم قومة اللغة الأمازيغية . وهذا هو تفسير لماذا ناقلي مفسري القرأن وناقلي الحديث ومخترعي المذاهب الاسلامية كلهم من العجم ومن بلدان تبعد عن جزيرة العربية مركز النبوة والوحي الالاف الاميال ، لان العربي الذي بجيد اللغة العربية بالفطرة و التي هي نفسها لغة القرأن لايحتاج ل( مترجم – عالم دين – امام- مرجع ) ليترجم له القران وفق درجة فهمه للغة العربية التي تحدد درجة فهمه للنص القرأني ، مثلما حدث للفارسي وألسندي والبربري والتركماني . في عصور الانحطاط عندما سيطر المسلمين العجم على الجزء العربي من العالم الاسلامي ، اصبح التفسير القرأني ال(المترجم – المفسر -رجل الدين – الامام – المرجع ) الأعجمي هو الذي يحبذه السلاطين العجم لهذا اسبغوا علية وعلى لصحابة القدسية وفرضوه بالقوة الغاشمة على العرب وبهذه الطريقة تم القضاء على التفسير الفردي او الشخصي عند العرب لصالح التفسير النخبوي الأعجمي ، واصبح المترجمون او المفسرون العجم تطلق عليهم القاب الأبهة والقداسة مثل ( عالم دين – امام – مرجع ) ومن يشك من العرب بترجمتهم ( تفسيرهم ) للقران تحل عليه لعنه الله والناس اجمعين مثل ( من مات ولم يعرف – مترجمه – مفسره – امام زمانه مات ميته جاهلية )