مجزرة صنعاء المروّعة التي نفذّتها طائرات تحالف الشر الوهابي على مجلس عزاء في قاعة مدنية وسط صنعاء و والتي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب اليمني الشقيق المسالم , لا يمكن أن تبقى ضمن دائرة الشجب والاستنكار والرفض , فجريمة بهذا الشكل والحجم والكيف , قد وضعت المجتمع الإنساني ومجلس الأمن الدوّلي أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية , فمثل هذه الجريمة المروّعة لم ترتكب حتى من قبل أعتى الأنظمة الفاشية في العالم , ولم تجرأ حتى إسرائيل بضرب مجالس العزاء في لبنان لمجرد احتمال وجود أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في مجالس العزاء هذه , ومجزرة صنعاء التي نفذّتها طائرات تحالف الشر الوهابي يوم أمس السبت في صنعاء والتي أدمت بصورها المؤلمة والبشعة الضمير الإنساني , لا يوجد لارتكابها أي مبرر أخلاقي حتى لو كان علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي وصالح الصماد من بين الحضور , فهذا ليس مبررا لارتكاب مجزرة بهذا الحجم من القتلى والمصابين من المدنيين .
إنّ ردّ المجتمع الدولي ومجلس الأمن يجب أن يكون متناسبا مع حجم هذه المجزرة البشرية , وهذا يتطلّب من مجلس الأمن الدوّلي إصدار قرارا فوريا بإيقاف العدوان الوهابي الغاشم على الشعب اليمني الشقيق المسالم , وتحميل مملكة الإجرام والشر السعودية ودول التحالف الوهابي المجرم مسؤولية كل الجرائم التي اقترفها هذا التحالف القذر بحق الشعب اليمني منذ بدء العدوان الوهابي وحتى هذه اللحظة , وبهذه المناسبة المؤلمة والحزينة ندعو كلّ دول العالم المتحضّر والإنساني إلى إحياء المطالبة التي أطلقها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري كامل المالكي بوضع النظام السعودي تحت الوصاية الدولية باعتباره مصدرا للإرهاب والقتل في العالم , وندعو الحكومة العراقية لقطع علاقاتها السياسية مع مملكة الشر والإجرام السعودية , فليس هنالك من رّد يتناسب مع حجم هذه الجريمة المروّعة سوى قطع العلاقات السياسية مع النظام السعودي القذر , فمثل هذا القرار الشجاع هو التضامن والمواساة الحقيقية مع شعب اليمن الشقيق المفجوع بهذه الجريمة التي هزّت الضمير الإنساني , ومن يعتقد أنّ العلاقات السياسية مع مملكة الشر والإجرام السعودية , ستسهم بإحلال السلام والأمن في العراق وتكون عونا لشعب وحكومة العراق في محاربة الإرهاب والقضاء على داعش , فهو واهم واهم واهم , فداعش المجرمة هي النظام السعودي , والنظام السعودي هو داعش .
