مليشيات كتائب حزب الله و سيد الشهداء وغيرها من مليشيات الحشدالشعبي المقدس الذي تشكل في أعقاب فتوى رمز العراق الجديد المرجع المفدى السيستاني حفظه الله ورعاه اصبحت جزء اصيل من القوات المسلحة العراقية منذ ان اقر البرلمان العراقي الموقر (قانون الحشد الشعبي ) يوم ٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٦ وفي فقرات هذا القانون (( يكون الحشد الشعبي تشكيلا عسكريا مستقلا وجزءا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة – ويكون اعادة انتشار وتوزيع القوات من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة حصرا )) وهذا يعني ان تواجد هذه المليشيات المنتمية للحشد الشعبي العراقي المقدس شرق سوريا لابد ان يكون بأمر وعلم من القائد العام للقوات المسلحة العراقية لان هذه القوات تحصل على رواتب منتسبيها وتجهيزاتها العسكرية من وزارة الدفاع العراقية . فميزانية الحشد لهذا العام قاربت الاثنين مليار دولار . لهذا الهجوم الذي حصل على مليشيات حزب الله وسيد الشهداء شرق سوريا الساعة الواحدة بعد منصف أليل يعتبر عدوانا على العراق .ومن المستغرب ان الحكومة العراقية وقادة المليشات حزب الله وسيد شهداء والحشد الشعبي لم ينددوا به لحد الان وبعد مرور اثناعشر ساعة على حصوله . وهذا بجعلنا نشك ان المليشيات التابعة للحشد الشعبي المقدس موجودة في شرق سوريا بصورة غير شرعية و دون علم الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة العراقية . وهذا يعني غياب القيادة المركزية للجيش والأجهزة الامنية العراقية وان هذه القوات المليونية التي يخصص لها ١٤ مليار دولار كل عام ( تدار بالبركة ) حالها كل شيء في العراق منذ عام ٢٠٠٣ ولحد اليوم . وإلا كيف يمكن ان نفسر تصريح امريكا وهي اقرب حليفة للشعب والحكومة العراقية بانها قصفت مليشيات عراقية تابعة لإيران شرق سوريا وبنفس الوقت هذه المليشيات تحصل على رواتبها ومعداتها العسكرية من وزارة الدفاع العراقية .