23 ديسمبر، 2024 4:08 م

لا للظلم :  فكل يوم هو كربلاء وكل زمان هو عاشوراء

لا للظلم :  فكل يوم هو كربلاء وكل زمان هو عاشوراء

عمدت  شوارع ومدن الفقراء في بغداد والمحافظات بالأمطار والمياه الثقيلة وتوشح سكان المدينة  ومساكنهم بالوحل واستحضرت الآم و أوجاع ذكرى عاشوراء  في هذه اللوحة الحزينة التي رسمتها أنامل الفساد وتردي الخدمات وامتزج الحزن بذكرى واقعة الطف الأليمة  بكربلاء التي أحدثتها يد الطغيان والظلم والخروج عن طاعة الله و رسوله واستباحة الدماء الطاهرة من ال بيت النبوة,الفقراء الذين تمتلك حنايا روحهم شوق يتأجج وحنين يغلي وتوق سرمدي الى أحياء ذكرى استشهاد الأمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام, ذكرى شاء القدر لها ان تتوارى هذا العام خلف ضجيج الفقراء الذين افترشوا الوحل والتحفوا البرد في شوارع المدن الفقيرة التي احتضنت  براءتهم و مأساتهم ,هذه اللوحة الحزينة المؤطرة بأنين وعويل الخيام التي احترقت في طف كربلاء وأنين وعويل مدن  الفقراء التي غرقت في واقعة الأمطار,لوحة تمظهرت بشكل أبداع مترع بالوعة والأسى والحزن,حيث الإنسان مستباح في كل زمان ومكان في وحشة المساءات الباردة وحكم الطغاة على مر الزمن , الوطن تمادى في البؤس والحرمان من ابسط مقومات الحياة  منذ مئات السنين والى بناء الدولة في عام 1921 وهو الذي يقطن ارض السواد العائمة على بحر من الخيرات ومنها النفط الذي حول دول البداوة التي ظهرت منذ عشرات السنين الى أرقى مدن العالم ,وأبناء هذا البلد المستباح من الفساد لا يسمعون عن خيراتهم الا في نشرات الأخبار لعلهم ولدوا من صلب “الحلاج” الذي تمادى في التصوف فكان يجوع مع الجائعين ويلتحف المنافي لينال الحرية,عذراً سيدي ابى الأحرار وسيد الشهداء  النار لا توقد  في بيوت غمرتها المياه, مريديك الفقراء لم يقيموا الثواب بسبب فساد المسئول اسكب الأنوف واقض مضاجع من في القبور, ليت الأمطار تغسل الادرأن, لا أظن فبحار الدنيا لا تغسل أدرانهم,التاريخ كفيل بان يكشف العورات,نم قرير العين سيد  شباب أهل الجنة فلم تثنينا  الأمطار ولا الفساد عن ذكركم وسنكون لهم قذى في العين وشوكة في المضاجع وجسرا تمر علية الأشياء التي تغيض “فكل يوم هو كربلاء وكل زمان هو عاشوراء” .