7 أبريل، 2024 1:41 م
Search
Close this search box.

لا للاعتراف بأسرائيل في ظل غياب الدولة الفلسطينية

Facebook
Twitter
LinkedIn

العراق كما يقول أحدهم خارج معسكر الحروب الآن ، وان من يدعوه للاعتراف بأسرائيل كمن يدعوه بقبول الباطل، إني لم أكن يوما من المتطرفين ولم أكن قوميا ، ولكن ممن يفكر بعقله لا لمصلحته ،. والسؤال بغض النظر عن كل شئ . ما ذا . سيعود للعراق من نفع في حال اعترافه بأسرائيل .؟ لا شئ على الإطلاق ، لأن العراق لو كانت لديه قيادات شريفة لما كانت أموره بهذا الواقع المزري.
ان إسرائيل التي تلوح بزيتونة السلام هي من ألد أعداء السلام لان مصلحتها تقتضي سن الحروب لدفع العرب لمزيد من المذلة ، العراق ليس بحاجة للحرب مع اسرائيل ، وهو ايضا ليس بحاجة لسلام إسرائيل ، فسلام إسرائيل مغلف باغتيال حق شعب في اقامة دولته المستقلة بموجب قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ، انا لا أتخذ من المسألة كون الفلسطينيين عربا، ولكن كون إسرائيل مخالفة لكل قواعد التعامل الدولي مع الأراضي المحتلة ، فهي تعترف انها محتلة وتقوم تدريجيا بقضم أراضي الغير الفلسطيني . أنني واحدا من ملايين المستغربين لهذا القمع العربي الشاذ للحق الفلسطيني ، لأن التطبيع هو عمل مخالف للعلاقات الدولية القائمة على اساس حق تقرير المصير للشعوب الذي أقرته الجمعية العامة في الستينات ، ما الذي استفاده الشعب المصري من تطبيع العلاقة مع اسرائيل ، او حتى الاردن ،
ان من أوصل العراق من سياسيبه الفاشلين إلى حد الطلب للاعتراف بالباطل ، هم من يدعوا للتطبيع المدفوع الثمن . وهم من دمر العراق وجعلوه تابعا للغير .
ان الاعتراف العراقي بإسرائيل هو جريمة بكل المعايير الإنسانية والقانونية بحق العدل قبل ان يكون بحق الشعب الفلسطيني المشرد ، وان من يدعو للاعتراف ، هو متخلف بكل المقاييس عن فهم المعادلة السياسية التي تطرحها الويلايات المتحدة والقائمة على هضم حقوق الغير لتحصل على حقوق حلفائك….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب