10 أبريل، 2024 6:49 ص
Search
Close this search box.

لا للأنتخابات نعم للتعيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يكون هذا العنوان بمثابة زلزال على بلاد الغرب  حينما تسمع به  لأنها تعلم أن لاحكم بلاأنتخابات نزيهة وكذلك تدرك أن الأنتخابات سوف يتمخض عنها خيرة أبناء البلد من ذوي الأختصاص والخبرة ومن يشهد لهم بالتضحية والعمل الدؤوب لخدمة ورفعة المجتمع والدولة التي يرشحون ويشتركون في الأنتخابات من أجل رفعتها وعزتها ورفع كافة المستويات التي تعاني من نقص  في  أي مجال من المجالات المختلفة

أما نحن العرب الذين نختلف عن الغرب بنقطة واحدة لم نصل الى يومنا هذا الى أبسط مفاهيم الحكم الديمقراطي القائم على أسس الأنتخابات وأن مانسمعه اليوم في العالم العربي وربيعه المزعوم هو عبارة عن جعجعة بلاطحين لأننا نعرف بأن العرب لو سنحت لهم  الفرصة  لأساؤا الى كافة القيم وحولوها الى مفاهيمهم  التخلفية البدوية الخاصة بهم … ولذلك الى يومنا هذا لم تكن هنالك دولة عربية واحدة تنعم بالديمقراطية  الحقيقية وتعيش في عصر التبادل السلمي للسلطة ولم نشهد أن هنالك دولة تتوفر فيها قيم التعايش السلمي والتعددية الحقيقية مثلما هو حاصل في بلاد الغرب

أما العراق فلايختلف هو الآخر عن الدول العربية لأن جذوره تنبع من قيم البداوة ذاتها … وهذا ماأفشل تجربة العراق الجديد التي أراد لها بوش أن تكون نموذج يقتدى به في العالم العربي … فقد نصدق أن هنالك ديمقراطية حقيقة وكذلك لو أعترفنا بأن العراق فيه أنتخابات نزيهة 100% فأنا أتساءل ماذا أنتجت لنا هذه الأنتخابات ومن هي الشخصيات الوطنية التي أفرزتها صناديق الأقتراع ؟ فالنأخذ على سبيل المثال بعض ملامح وخلفيات الذين فازوا في الأنتخابات

نوري المالكي حزبي من حزب طائفي

أسامة النجيفي عنصري أشتهر بعداءه ضد الأكراد

جلال الطالباني قومي كردي أنتخبه الشعب الكردي

القائمة العراقية بعثية قومية عروبية شعاراتية لاتختلف كثيرا عن المبادئ التي كان يمارسها صدام حسين

قائمة الأحرار تيار شعبي محب لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ولوالده محمد صادق الصدر

المجلس الأعلى تيار عرف بمعارضته لصدام حسين

دولة القانون عشائر ورجال دين لديهم مال وسلطة

وأن الغالبية العظمى من هذه الشخصيات لايملكون أبسط المؤهلات الأختصاصية للعمل السياسي ولبناء الدولة العراقية الحديثة ودليلي هو مرور 9 سنوات على التحرير ولازلنا لم نرى لبنة واحدة تدل على أسس بناء الدولة العراقية الحديثة ! والسبب في ذلك يعود الى الأنتخابات ذات المفهوم العربي فالأنتخابات عند العرب لن تأتي الا بالعشائريين والأسلاميين لأن المجتمعات العربية لايسودها الامفهومين لاثالث لهما الأول هو المفهوم العشائري التخلفي الذي دمر المجتمع العراقي ودمر الدولة العراقية نتيجة تحالفه مع النظام الصدامي المقبور ومواقف شيوخ العشائر لازالت موثقة صوت وصورة تدل بالدليل القاطع على لعق حذاء صدام حسين من أجل كلمة عفيه !

أما الأخوة في الحركة الأسلامية فحدث ولاحرج ولاداعي لذكر مواقفهم لدواعي عدم الأطالة … فالحل يكمن  في التعيين بشرط أن يتم تعيين الشخص من قبل الأمم المتحدة نتيجة لكفائته وخبرته في العمل السياسي وكذلك لي دليل على نجاح هذه التجربة في العراق فالمعينون في مجلس الحكم كانوا أكثر فعالية وأكثر عطاء من هؤلاء المنتخبين فأذا اراد العراقيون أن يقوموا ببناء بلدهم عليهم أن يلجأوا الى الأمم المتحدة طالبين منها أن تلغي الأنتخابات وذلك لأنها غير مجدية ولاتنفع في المجتمع العراقي  وعلى العراقيين أن يدعو الأمم المتحدة بأيجاد شخص عراقي تكنوقراط قادر على بناء العراق أما أي حل آخر فهو بلاجدوى وسوف يبقى العراق يسوده الدمار والموت مالم يعمل بهذه النصيحة .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب