23 ديسمبر، 2024 10:53 ص

عندما شاهدت السيد نوري كامل المالكي”عبر التلفاز” لاطما على راسه ,مهرولا بين المهرولين”من افراد حمايته!” في ركضة طويريج الشهيرة في محرم الماضي,عرفت ان السيد المالكي كان لاطما على تلك الراس التي ساقته لخسارة كرسي الحكم “وساقت العراق للخراب اثناء فترة حكمه” ..وخمنت بانه يعاقب تلك الراس ويامرها بان تستعد للجولة القادمة,وان تخطط من الان لافشال رياح التغيير النزيهة التي يقودها السيد العبادي.

وما ان انتهى محرم حتى بدا اتباع السيد المالكي بحربهم الشرسة ضد حكومة العبادي”بل وضد كل من لا يوافقهم افكارهم”, وباشروا بادارة حملات جس النبض عبر الاعلام وعلى النت,من اجل تحريض عامة الناس على حكومة السيد العبادي, وتسويق المالكي كمنقذ للبلد “ولله في خلقه شؤون”,وجس نبض الناس من خلال معرفة ردود افعلهم ,كي يتمكنوا من اتخاذ الخطوة المناسبة القادمة.

هذه التصرفات تدل على ان السيد المالكي لايملك القدرة الكافية على فهم واستيعاب ان التغيير هو سنة من سنن الحياة,وان العراق هو واحد من احوج بلدان العالم للتغيير, وكذلك لتجديد “تنقية” الضمائر والعقول.

ومن الواضح انه لايفهم او لايريد ان يفهم ان فترة حكمه للعراق كانت واحدة من اسوء نكبات عراق مابعد 2003,وانه كان المسبب الرئيسي لتلك النكبة..كما وانه لايريد الاعتراف”لايصدق ذلك” بانه لايملك القدرة “العقلية والنفسية” على تحمل حكم بلد معقد التركيبة كالعراق.

عدم قدرة الانسان على فعل شئ لاطاقه له به ليس عيبا ,فكل منا له حدود في قدراته وفي كل المجالات,ولكن العيب ان يعتبر الانسان توليه منصب ما بالصدفة حق ابدي له,والعيب”من الحماقة” ان لايعترف الانسان بحدود قدراته ويطلب ماهو فوقها كحق له.

واخيرا اقول للسيد المالكي ما يفيده صادقا النصيحة,فربما جعله مديح المتملقين من حوله يعقد بما هو ليس فيه.. يانوري كامل المالكي انت كنت قائدا فاشلا”او مفشلا كما تدعي” في فترتي حكمك للعراق ,وانت انسان غير مؤهل لقيادة بلد مثل العراق ,ولم يشهد العراق اي تقدم في عهدك ,ماعدا التقدم في احصائيات الفساد والتخلف العالمية..ولايحق لك حتى مجرد التفكير في العودة