يبدو أن الكتل السياسية تنسى انها تحكم شعبا مثل الشعب العراقي الذي قال عنه المرحوم على الوردي أنه لايحب الحكومة ، وفعلا أنه شعب غير راض على أي حكومة منذ قيام دولته عام ١٩٢١ ، وهو اليوم لايحب كل سياسي تصدى للعمل الحكومي بعد العام ٢٠٠٣. والغريب أن الكتل لا تخجل من العزوف العام عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة وأنها ستشكل حكومة الأقلية الشعبية ،
إن تداول اسم الاستاذ هوشيار زيباري لمنصب الرئيس ، هو تداول بليد وأنه ينم عن تجاهل لأخطاء هذا الرجل في وزارة المالية ووزارة الخارجية ، وأنه ينم عن تجاهل الرأي العام ،
إن ما جاءت به الانتخابات المبكرة ، هو برلمان الأقلية الشعبية ، وهو برلمان ، قاطع انتخابه ٧٠ بالمئة من العراقيين جميعا في الإقليم والغربية وبغداد والفرات الأوسط والجنوب ، عليه أن يكون حذرا في تشكيل الحكومة ، وحذرا في اختيار من هو مجرب ، وخاصة منصب الرئيس ، فلا يعتقد الكرد ، وهم ثمن الشعب العراقي ، أن يكونوا موفقين في اختيارهم لشخصيات حامت حولهم الشبهات ،ودارت حولهم أحاديث الفشل وتغليب العنصرية على المسرح السياسي، العراق ملك الجميع لا ملك الكتل الفاشلة،،،