5 نوفمبر، 2024 2:43 م
Search
Close this search box.

لا لدينكم السياسي …. ويحيا العراق

لا لدينكم السياسي …. ويحيا العراق

عندما تكون البلاد خاضعة لتخاريف الدين لا اعتقد بأنه سيكون للعقل مكان في هكذا مجتمع… عندما يكون علماء الأمة وفضلائها وشيوخها… علماء (( بول البعير , وإرضاع الكبير ))  …. وسادة الدين و الأئمة وآيات الله على الأرض يرسخون معتقد (( اللطم والتطبير ))…. هل سيكون لهذا المجتمع دور للعقل والتقدم فيه ..؟
كيف نرتقي بمجتمع اغلب إفراده وقف بهم الزمن عند سقيفة بني ساعده ؟
كيف يرتقي مجتمع ويحاكي المدنية والتطور العمراني وإفراده لازالوا يتحاربون من اجل من هو أحق (( علي أم عمر )) ؟؟
كيف نرتقي بمجتمع يسيطر عليه مجرموه ولصوصه ومن سلبوه… يسيطر عليه المتأسلمون الجدد …  أصحاب الإسلام السياسي الذين يدعون على منابرهم وفي خطبهم إلى القتل والسلب والسبي بين إفراد الشعب الواحد…!!
إن كل التخلف والتناحر الطائفي وإتباع أناسا لا يملكون من العلم والثقافة شيء, سببه الهرطقة الدينية والفتاوى المحرضة ولا أخلاقية من القائمين على الدين بمذهبيه الرئيسيين .
فقد تربينا على عقائد عقيمة, مريضة, ساذجة لا تخدم سوى المعممين والشيوخ…فيجب أن لا تسأل… لا تمتنع عن كلام الشيوخ وآيات الله … إن تصدق كل ما يقولون حتى ولو كان كذبا فكله من اجل الدين والمذهب والعقيدة…!!
يجب أن تغيب عقلك…. لأنهم يريدون أن تغيب عقلك…. يجب أن لا تناقش… ولا تشك, ويجب أن تطيع طاعة عمياء…. لأن هذا ما يريدوه أن تكون اعمي…. غير مبصر للحقيقة .
فالحمد هنا ليس لله … وإنما للعقول العفنة التي جعلت إفراد المجتمع متساويين في الغباء والبلادة…. فأنك ترى المهندس والأستاذ والطالب والمتعلم والذي يقرأ والذي لا يقرأ تراهم كلهم متاسوون بدرجة البلاهة والسذاجة في إي خطبة أو مجلس ديني  , تراهم فاتحين الأفواه  ومخطوفين الإبصار لهذا الشيخ أو السيد الذي يعتلي المنبر ويحكي لهم عن خرافات الذين سبقوه … أو تراه يكفر هذا ويلعن ذاك و يفتي بقتل هذا وإحلال سبي نساء ذاك!! والكل تنادي الله اكبـــــــــــــــــر والصلاة على سيدنا محمد !!
والغريب ينادوا بالدولة الدينية… والدين الإسلامي في الحكم هو الحل !! 
وأقول لهم يا سادتي الأعزاء من مشايخ وآيات الله  وغيرهم …. إذا كانت الدولة الدينية هي الحل…. فكيف تفسرون لنا قتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين في صراع سياسي على السلطة  …!!
كيف تفسرون لنا كل الصدامات والصراعات والتنا حرات الدينية … كيف تفسرون الإبادات الجماعية التي تحصل باسم الدين , باختلاف المذاهب … كيف تفسرون ذلك يا امة الدين والإسلام ؟
الم تنظروا إلى إن عقولكم تحمل أفكارا قديمة ولا تناسب حياتنا اليوم ؟
الم تشعروا إن العقيدة التي تؤمنون بها وتفرضونها على العامة تتسبب بتقسيم الشعب ؟
أليست هذه العقيدة التي تريدون أن تحكموا بها هي نفسها التي تكفرون بها بعضكم لبعض ؟؟؟ الم تكونوا انتم من أفتى بقتل أبناء الشعب الواحد … والتناحر فيما بينهم على أساس التفرقة الطائفية التي لم تخدم سوى مصالحكم ؟؟
سيطرتم على البلاد وسبيتم العباد …. نشرتم سمومكم وعفنكم, جعلتم الجار يسلب الجار, والأخ يكفر الأخ…. هل هذا ما تعلمتموه من عقائدكم ؟ فحقا ما قاله ابن خلدون (( إن العرب إذا تغلبوا على الأوطان أسرع إليها الخراب ))
أيها العراقي المتحمل لعبئ هؤلاء , أيها البغدادي المثقف , يا أبناء الرافدين ما عرفناكم هكذا …. ما عهدنا جهلة القوم هم حكامها, ولا عرفناكم خانعين راضين بما يفعل هؤلاء مرتزقة الدين.
أن العراق لا يحتاج إلى رايات أو صور أو تماثيل لمعممين, إن العراق لا يحتاج إلى تعصب أو أشخاص ماتوا منذ أكثر من إلف سنة
العراق لا يبنيه الصراع من اجل عمر أو علي.
العراق لا تبنيه هذه الصراعات التي لا تجلب لنا سوى الأذى والنفاق والشقاق في صفوف الشعب الواحد
السعودية و الوهابية إن كانوا كمذهب أو كحزب سياسي, لا يحبوا الخير ا وان يبقى العراق مستقرا أو شعب العراق يعيش بهناء وسلام, ومن اجل حلمهم وعقيدتهم الهدامة ولا يكترثوا لسنة العراق أصلا.
وإيران كذالك …وإن كانت تدعي أنها مركز التشيع في العالم وتحاول دائما إن تستميل مشاعر العراقيين إليها….ليس حبا بنا لكن حلمهم التوسعي كدولة فارسية لا كدولة تدعي أنها إسلامية  ولا تكترث أيضا لشيعة العراق أصلا .
يا أهل العراق… لا يهتم بأمركم سوى هذه البلد , سوى هذا التراب الذي نحيا عليه , ولدنا هنا تحت سمائه وعلى خيرات أرضه , واقسما عندما كنا فتيان يافعين على حب هذا البلد وعشق هذا البلد , ولدنا وتربينا على حب العراق والعراقيين دون تمييز , عندما كنا صغار ونجلس في صف واحد على مقعد واحد , لم نعرف إن هذا الصديق الذي جوارنا هل هو مسلم أم مسيحي سني أم شيعي كردي أو عربي وعندما كبرنا قليلا وأخذت ساحات مناطقنا تجمعنا بلعبة كرة القدم , لم نقسم الفريق على أساس طائفي أو عرقي , عندما كنا فتيان ويعتدي على احد أصدقائنا نجتمع سويا ونخطط كي نذهب إلى تلك (( الدربونة )) التي اعتدي فيها على صديقنا ونذهب كي نأخذ حقه . لم نعلم أو نعرف ما هذا الصديق ومن أهله ومن إي عشيرة أو مذهب أو ديانة. ما الذي حصل لنا عندما كبرنا …. لماذا صغرت عقولنا , كنا صغارا لكن عقولنا كانت كبيرة واليوم نحن كبارا وعقولنا شارفت على الاختفاء تماما .
الدين الذي يفرق بيني وبين أصدقائي وأهلي الذين كبرت بينهم… لا أريد هذا الدين ولا اعترف به.
الدين الذي يقسم بلدي وشعبي على أسس مقيتة, عفنة لا أريد هذا الدين.
الدين الذي يلغي وجود العراق وشعب العراق سحقا لهذا الدين .
العراق هو ديني ومذهبي وغايتي وكل ما أريد…. العراق هو ربي على الأرض , إذا أريد إن أصلي , أصلي للعراق , واسجد على ارض العراق وللعراق,وأحج إليك يا عراق و أطوف بك يا عراق , وأنادي لبيك لبيك يا عراق 
وأدعو اللهم أحفظ العراق وشعب العراق وتراب العراق.
إذا أريد إن أتناول , أتناول من تراب العراق , وأتعمد من دجلة والفرات في العراق , إن أردت إن احمل  على صدري الصليب , فالصليب هو جرح العراق . وأدعو ((ابانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك.لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض وأحفظ العراق وشعب العراق وتراب العراق
وإذا أريد إن أوقد الشموع في السبت واردد الصلاة وأقول ((ا الله يا ربنا، يا ملك الكون، يا من قدستنا بوصاياك، وأوصيتنا أن نضيء يوم السبت )) أنر لنا وأحفظ لنا العراق وشعب العراق وتراب العراق .
اللهم أحفظ لنا العراق وشعب العراق وتراب العراق

حيّيْتُ سفحكِ من بُعد فحييني
يا دجلة الخير يا أم البساتين
حيّيْتُ سفحكِ ظمأنا ألوذُ به
لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحين والحينِ

أحدث المقالات

أحدث المقالات