رغم قساوة ومرارة الظروف التي يمر بها شعبنا وبلدنا العراق العزيز، والتي ما من شك أنها تشكل ضغطاً كبيراً علينا جميعاً على حداً سواء.. إلا انه من الحكمة والوطنية أن نتحلى بمزيد من الصبر والثبات، فعن إمامنا الجواد عليه السلام “الصبر على المصيبة ، مصيبة للشامت”،، وما أكثر الشامتين والمتربصين لنا في مثل هذا الزمن، فهم يحيطون بنا من كل حدب وصوب؛ لذا نهيب بحماة الأرض وبناة المستقبل من شباب العراق الغيارى العض على الجراحات، وعدم التفريط بالمقدسات ودماء الشهداء مهما بلغ السيل الزبى، من أجل تفويت الفرصة أمام الطامعين والمتآمرين على هذا البلد الكريم وشعبه الأبي.. أحبتي المهاجرين أن العراق بلدكم بل هو ملككم وأن جار عليكم سلاطينه، وأنتم من ينبغي أن يتنعم بخيراته ويعمل على أدارته بالكيفية التي ترضي شعبه، وليس من انشغل بنفسه وحزبه واعرض عنكم ولم ينصفكم. أن تسرعكم في اتخاذ قرار الهجرة الجماعية تاركين أهلكم وراء ظهوركم يصارعون الذئاب دون نصرتكم إياهم خلاف العهد بكم، بل يفترض لكم أن تكونوا خير أصحاب لوطنكم رغم كل التحديات والصعاب والمحن كأصحاب إمامكم الحسين (عليه السلام). وفي الوقت نفسه نجدد الطرق وبقوة على مسامع الحكومة بضرورة الإسراع في معالجة الأسباب الجوهرية التي كان لها الأثر البارز في تراكم الإحباط لدى الشباب مما حدى بهم إلى ترك الإرث (الوطن) ليقصدوا المجهول.