23 ديسمبر، 2024 2:50 ص

لا فساد في العراق أنها حصص المجاهدين 

لا فساد في العراق أنها حصص المجاهدين 

نحن المجاهدون دفعنا حياتنا ثمنا لتنعموا أيها الشعب العراقي العظيم بما انتم عليه الان. .
أعدم نظام البعث الصدامي المجرم خيرة شبابنا، ونثرنا مهجرين في أصقاع الأرض، واجهنا الصعاب والاهانات وشظف العيش، غسلنا اطباق المطاعم ونظفنا شراشف الفنادق، وكنا نبيع اشياءا على أرصفة الشوارع، ونحمل الأحمال في الموانيء وساحات البيع. .نتلقى فتات الاعانات ،حصلنا على جنسيات الاوطان الاخرى ،  لكن عقلنا وقلبنا مع العراق. .ناضلنا بهتافنا عاليا ، هتافات اسمعت كل أذان في معمورة الأرض حتى استجابت الدنيا لنا. .وتحركت الجيوش بدباباتها واستقليناها معهم لنعود إلى أرض الوطن ونحقق ما انتم عليه الآن من رفاه ودعة وعدالة وحرية ومساواة وأمن وسلام. .أفلا نستحق التكريم والثناء يا شعبنا العظيم. .
نعم انتم شعب عظيم حقا، لقد انصفتمونا ووافقتم على أن نكون قادتكم وممثليكم، يا لروعة سباباتكم البنفسجية. .انتم منا ونحن منكم، لا ظلم أو طغيان بعد اليوم. .
ولأننا كثيرون كثيرون جدا. .سنقسم أنفسنا نحن المجاهدون كتلا وجماعات لكي نتقاسم كل شيء بيننا، فثروتنا من النفط كبيرة ماشاء الله. .من الان فصاعدا لا تتعبوا أنفسكم بالصناعة أو الزراعة. .فبضاعة الصين وتركيا وايران سنغرق بها الأسواق حتى مناديل التشطيف سنجلبها. .لا تعملوا ابدا اتركوا العمل. . سنتقاسم نحن المجاهدون المناصب بيننا. .وهناك بعض الوظائف ربما لا تتوافر بين افرادنا لذلك سنملا بعض الشواغر منكم ولكن ضمن حصتنا، فالقاضي أو الضابط او اي اختصاص قيادي سيكون ضمن حتنا، كل مظاهر الحياة وحركتها ستكون بأيدينا ، ستكون الدولة مجرد شكل، والقوانين مجرد نصوص،اما التصريف وضروراته 
ستكون بحسب رأينا ومصالحنا. .لنشبع جوعنا القديم بهذه الثروة العظيمة. .
انظروا إلينا كيف تبدل حالنا. .نمشي بمواكب سيارات مظللة، يحمينا رهط من شباب مدججين بالسلاح والذخيرة، نرتدي البدلات واربطة العنق، نسافر إلى وطننا الآخر كل حين لنخبرهم كم كانوا مخطئين حين عاملونا بتجاهل..نحن من بلد البترول. .كم اغبياء هؤلاء القوم. .اما انتم فوالله انتم احباؤنا. .
ليس هناك من فساد في حكمنا ابدا. .هل نسرق أنفسنا ؟ايعقل هذا؟ إنها حصصنا. .الوزارات حصص والأموال حصص، حتى انتم حصصنا، نقسمكم فيما بيننا ..
إنه عصر العدالة، عصر الحرية، عصر المساواة. .