إكذوبة وفرية القرن الواحد والعشرين ” داعش ” التي اتفقت عليها جميع مخابرات دول العالم بما فيها المتقدمة والمتأخرة والمتخلفة … وتزعمت القضاء عليها أمريكا وبريطانيا تحت يافطة ومظلة محاربة الإرهاب المزعوم بالضبط كما حاربوا العراق واحتلوه ودمروه بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعزمة منذ عام 1991 !, وجندت أمريكا وحلفائها لهذه المهمة الشيطانية كل شذاذ الآفاق في جميع أنحاء العالم , وآمروا عملائهم في المنطقة والعراق وسوريا وادواتهم في إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان وحتى الروس أن يطلقوا سرح أعتى عتاة المجرمين من سجونهم ومعتقلاتهم ويسمحوا للمتشديدن الإسلامين بالهجرة بدون قيود وشروط للتخلص منهم , وكذلك أصدروا أوامرهم للعبيد المأمورين والاقزام كما هما ” نوري الهالكي وبشار الوحش ” أن أطلقوا سراح سجناء القاعدة الخطرين وغيرهم من السجون العراقية والسورية وحتى الإيرانية ليشكلوا نواة ما يسمى بـ ” دولة الخرافة الإسلامية ” بزعامة المدعو ” أبو بكر البغدادي ” , وسمحوا للمسلمين في جميع أنحاء العالم ومن كل الدول والجنسيات بالهجرة من اجل الجهاد والدفاع عن بيضة الإسلام ودولة الخلافة الراشدة الجديدة ؟؟؟, وزودوهم بالجوازات والتأشيرات المطلوبة من اجل الوصول إلى العراق وسوريا عبر تركيا وإيران والأردن , وأوصلوهم من إسرائيل إلى سيناء مصر وشمال إفريقيا كما حصل في ليبيا عبر نفس السبل والطرق والوسائل وزودوهم بأحدث التجهيزات والأسلحة الفتاكة , بالإضافة للاسلحة التي تركها لهم جيش نوري العاكول الذي هرب 60 ألف من جنوده الأشاوس المجهزيين بأحدث التجهيزات والأسلحة الحديثة أمام 300 داعشي مزعوم , ناهيك عن تزويدهم بأحدث العربات ذات الدفع الرباعي التي اشتراها العراق من اليابان خصيصاً لهذا الغرض بالذات ولتنفيذ هذه المهمة لتركيع دول الشرق الأوسط , وبهذه المناسبة تم حلب السعودية وقطر والإمارت والكويت بمئات المليارات من أجل دفع تكاليف المجهود الحربي والحملة الصليبة الجديدة والغطاء الجوي الأمريكي الذي حارب معه وتحت أمرته ما يسمى الحشد الشعبي المسلح بفتوى الجهاد الكفائي !؟, لمحو مدننا التاريخية كحلب الشهباء والموصل الفيحاء وصلاح الدين والأنبار وديالى , وقتل مئات الآلاف من الشباب الشيعة المساكين دفاعاً عن المذهب بفتوى من المرجعية العليا في النجف , وقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من العرب من المذهب والمكون الآخر كونهم افتري عليهم مع سبق الاصرار والترصد مع دخول داعش بتاريخ 9 / 6 / 2014 بأنهم موالين ومؤيدين للدواعش المجرمين الذين جلبتهم أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل لهذه المناطق بالذات من أجل تدميرها ومحو معالمها الحضارية والتاريخية , والقضاء على خيرة أبناء هذه المحافظات كونهم كانوا يشكلون نواة الجيش العراقي منذ تأسيسه وخيرة قادته العسكريين والحزبيين الذي قاوموا الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني وكبدوه خسائر جسيمة وأجبروه على الهروب من العراق عام 2011 , الأمر الذي جعل أمريكا بعد خروجها صاغرة تسلم العراق بشكل رسمي على طبق من ذهب لإيران كي تعبث وتعيث به كيف وكما تشاء وتنتقم وتصفي معه كل حساباتها التاريخية ومازالت حتى يومنا هذا تعبث به
بكل تأكيد إنها الإكذوبة العظمى الثانية التي كذبتها أمريكا على العالم … الأولى كانت قبل نهاية القرن العشرين بعشرة أعوام … ألا وهو ما يسمى ” تنظيم القاعدة ” وزعيمه بن لادن لإخراج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان عام 1989 بدماء الشباب المجاهدين العرب وبأموال الخليج أيضاً , والكذبة العظمى الثانية هي إكذوبة ( داعش ) بعد 14 عشر عاماً على بداية القرن الواحد والعشرين بعد احتلال وتركيع العراق , بأساليب وخطط جديدة ومستحدثة تتلائم مع متطلبات العصر والقرن الامريكي الجديد … تلك الخطة والمخطط الشيطاني والكذبة الكبرى التي كذبتها أمريكا وبريطانيا والروس والصهاينة وإيران … وصدقها العالم بأسره .. ودفع ضريبتها الباهضة الثمن العرب وفي مقدمتهم العراق وسوريا بالأموال والأرواح وتقاسم ثروات ومقدرات البلدين الهائلة بين أمريكا وروسيا لقرون قادمة وليس لقرن واحد , وتم حلب دول الخليج ومازالوا يحلبون بهم للأسف وسيبقون بقرة حلوب لأمريكا مادامت قوة عظمى ومهيمنة على العالم , وفي النتيجة أتضح أن أمريكا لا تريد لداعش أن ينتصر أو ينكسر , وكلف خروجه فقط من العراق 750 مليار دولا !, ولا نعرف كم سيكلف خروجه من دول أخرى كــ ” سوريا ومصر وليبيا واليمن ” التي مازال يتواجد فيها , ودول أخرى سيدخلها قريباً ربما ستكون دول الخليج كـ ” الكويت والسعودية وقطر والإمارات ” … من يدري !!!؟, … وربما أيضاً هنالك لامحالة إكذوبة ثالثة في الطريق أو على الأبواب ربما ستكون ( ماعش ) !؟, والتي لا تبقي ولا تذر وستكون وجهتها واتجاهها هذه المرة … الوصول إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة أيها السادة بمساعدة ودعم نفس الحلفاء التقليديين وغير التقليديين كــ ” إيران وروسيا وربما حتى الصين ” كي يعود أولاد عمنا إسحاق إلى خيبر … وخيبر .. خيبر .. يا يهود … والجماعة لا مانع لديهم كي تعود …!!!, والأيام بيننا