13 أبريل، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

لا طاعة لمخلوق في معصية العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

إلى كل فصائل المقاومة العراقية، التي أصدرت بيانات، أو تصريحات تهدد بمقاتلة ما أسموه بالاحتلال الأمريكي الجديد للعراق: نحن والحكومة العراقية وأغلبية أعضاء البرلمان العراقي ندافع عن الحشد الشعبي، ومن ضمنهم فصائل المقاومة الإسلامية، وأنتم منهم، ونسوق للعالم، وللأمم المتحدة أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية… هذا الوضع يستوجب منكم الالتزام به، وعدم إيصال رسالة للعالم أن العراق ليس دولة، بل هو دُول داخل دولة، وان كان لديكم أي اعتراض على تواجد القوات الأمريكية، فيجب أن توجهوا رأيكم، أو انتقادكم للحكومة العراقية، ومن السخرية أن نقبل بانتهاك السيادة الرسمي والمشرعن من قبل طيران التحالف، ووجود الخبراء على الأرض، وضمن غرفة العمليات المشتركة، وبموافقة الحكومة العراقية، وفي نفس الوقت نسمي تواجد مقاتليهم المشاة على الأرض احتلال!!، وهو بطلب من الحكومة العراقية، وبالاتفاق معها، وبموافقة البرلمان العراقي لعدم صدور أي بيان رفض رسمي منه. إن ما يجري فوضى حقيقية، وعمل يضعف العراق ومؤسساته الرسمية…. ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع الفوضوي إلى ما لانهاية…. فنحن نتظاهر، ونعتصم على حكومتنا، ونطالبها أن تحقق لنا كذا وكذا من المطالب، وفي نفس الوقت لا نحترمها، ونضع العراقيل الكبيرة في طريقها، ونأتي بأفعال تقزم هذه الحكومة، وتخل بهيبتها أمام الدول، وأمام المواطن، فهل هذا من الوطنية في شيء…….. ستردون على هذه الأفكار، بالقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق…. ونقول هذه ليست معصية لأمر الله، بل هي اتفاقية مكتوبة بين دولتين، ومسؤول على تطبيقها حكومة انتخبها الشعب العراقي، والاتفاقية ليست منكر حتى تؤمروا بالنهي عنها… والدولة العراقية معترف بها دولياً، ومعترف بها من قبل كل المراجع الكبار في العراق، والعالم، وتم تنصيبها من قبل الشعب العراقي، وبمباركة ورعاية المرجعية العليا… ومحاولة تنصيب أنفسكم بدلاء عنها هو الفعل المنكر، وغير القانوني، وغير الشرعي…. وان كان لكم رأي مختلف في أي موضوع، بامكانكم النقاش فيه مع الحكومة العراقية، وأنتم بحكم عملكم الجهادي من أجل العراق، ومن أجل شعب العراق كما نفترض ذلك، قريبين منها، ولا يصعب عليكم الحوار المباشر معها. نحن نتحدث معكم بخطاب وطني بحت، لذلك نقول لكم لا طاعة لمخلوق في معصية العراق. والله من وراء القصد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب