قبل حوالي مائة عام أي في 19 – 1 – 1919 جرت انتخابات الجمعية الوطنية في ألمانيا بممارسة ديمقراطية الترشيح والانتخاب. كانت نتيجة تلك الانتخابات فوز 39 امرأة من مجموع 423 نائبا فرقصت الفتيات الشقراوات في الشوارع وتم تبادل مليون وردة حمراء بين المحبين والعشاق فرحاً بهذا الانتصار النسوي تحت شعار(لا شيء جميل في الدنيا بدون المرأة) .. كما قال احد الكتاب الألمان ان الشعب الالماني احس بشيء جديد في حياته ..! فهل أحس الناس في القرن 21 بشيء جديد في حياتهم بنجاحات المرأة العالمية عام 2014 ..؟
حققت المرأة انتصارات كبيرة في عام 2014 فقد فاز بعضهن بجوائز رفيعة مثل الباكستانية ملالا يوسف زاي، حيث نالت جائزة نوبل للسلام وقد أصيبت في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر (حركة طالبان) قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم. كما نالت الكاتبة الفرنسية ليدي سالفير جائزة غونكور، أرقى الجوائز الادبية الفرنسية.. كذلك اصبحت الإيرانية مريم ميرزاخاني اول امرأة تحصل على جائزة فيلدز للرياضيات. أما في عالم الاقتصاد، فقد تمكن الكثير من النساء من تبوء مناصب قيادية مثل الأمريكية ماري باري التي نالت جائزة تقديرية. وفي السياسة زاد تأثير النساء، حيث أعيد انتخاب ديلما روسيف على رأس البرازيل وانجيلا ميركل على رأس الحزب المسيحي الديموقراطي الألماني. أما مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد فاختارتها مجلة (فانيتي فير) الشخصية الفرنسية الأكثر تأثيرا في العالم، فيما لا تخفي هيلاري كلينتون طموحاتها لخلافة باراك أوباما..!
لكن، ورغم هذه الانتصارات لا تزال الكثير من النساء يعانين المآسي مثل الفتيات النيجيريات ، اللواتي ما زلن مختطفات من قبل تنظيم (بوكو حرام) منذ ثمانية شهور، ومثل الايزيديات المختطفات من عصابات داعش منذ ستة شهور ومثل السوريات المعتقلات في السجون السورية ومثل ملايين النساء اللواتي يعشن في العراء لاجئات في تركيا ولبنان والاردن وكردستان .. ولا تزال المرأة العربية والعراقية ضحية الاغتصاب والاختطاف ..!
من يدري ربما يكشف العام الجديد عن غرام اوباما بشقراء تعمل في فندق قريب من البيت الابيض وأن (بل كليتون) قد يقع في غرام ابنة صديقه، وأن قيادي إسلامي عراقي قد يعلن زواجه الثالث تعبيراً عن وحدة العراقيين..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· قيطان الكلام:
· معظم مصائب الدنيا تحدث حين لا يثق الرجل بمعجزات المرأة..!
