فور إعلان النتائج المخيبة للآمال التي تمخضت بعد جهد جهيد عن اعتصامات “الشلع قلع ” أمام أسوار المنطقة الخضراء والتي إقتصرت كما هو متوقع لها منذ بدايتها بناء على تجارب مريرة سابقة على إستبدال 14 وزيرا بآخرين يقال أنهم مستقلون لن يكون بإمكانهم إصلاح ما أفسده الآخرون بخزائن خاوية على عروشها سلمها لهم السابقون من اصحاب القمصان الدلع ، ودمج سبع وزارات بأخرى في عملية جراحية تسمى إصطلاحا – ركع – ، ذهبت الى أقرب صيدلية وقلت لصاحبها أريد منبها قويا ، قال عليك بالقهوة المرة والشاي – الخشابي – الأسود ، لأن المنبهات الدوائية تدمر الكبد …ولكن قلي بربك ما حاجتك الى المنبهات القوية فيما يطلب عموم المرضى المهدئات والمنومات بدلا منها ؟ !قلت أريد أن أظل يقظا في بلاد جل أهلها نيام ، يجمعهم اعتصام شعبي شلعي قلعي ، ويفرقهم إعلان فضائي مرئي سمعي ، والأعجب أن الأمر كله مازال معلقا لحين البت به والتصويت عليه تحت – كبة – البرلمان خلال 10 أيام وإلا فالعودة الى نقطة الصفر ثانية والعود أحمد :تذّكر قبل أن تغفو على وسادة ..هل ينام الليل من ذبحوا بلادهاليوم فرحت – ام سعد – الأرملة المسكينة وهي واحدة من ثلاثة ملايين مع أيتامها الخمسة وهم مجرد رقم في سجلات الرعاية الإجتماعية من أصل خمسة ملايين ، فرحت كثيرا بحصولها – فضائيا – على كامل حقوقها من خلال تشكيلة التكنوقراط الجديدة وكل شخوصها من الأولياء الصالحين ” قدس ” وان لم تتشرف – ام سعد – المسكينة ولا قريناتها بنزاهتهم وشفافيتهم وتبعيتهم ومرجعيتهم و طائفيتهم بعد – بس اكيد ..أكيد وطنيييين وليسوا طائفيين .. عمي هذوله تكنوووووقراط ، انته شدحجي !!وضمن – ابو عامر – العاطل عن العمل اسوة بمليونين ونصف المليون من أمثاله المهمشين وظيفة ستعيله وعياله السبعة وتبعد عنهم شبح الفقر المدقع ، بعد تقليص الحكومة الى 18 وزارة فقط – أكيد المصرف الزايد سيؤول الى الشعب ، مستحيل يروح بجيوب الفاسدين ، مستحيل ، ما أصدك – بالروح بالدم نفديك يا إعتصام ! زغاريد .عائلة – الحاج حازم – النازحة ،بدورها أعربت عن سعادتها الغامرة لأن حكومة التكنوقراط ستعيدهم مع اربعة ملايين آخرين بين نازح ولاجئ ومهاجر ومهجر وغائب ومسافر ومفقود الى مناطق سكناهم الأصلية !! ألم أقل لكم بأن الاعتصامات الشلعية هي الطريق الوحيد الى الحرية القلعية والتنك – قراطيه وتحقيق الأماني ومحاربة الفساد وكشف ملفاته وإحالة المفسدين الى القضاء والنزاهة وبالأخص حين تقاد الإعتصامات من قبل أناس لهم داخل الخضراء ..حبايب !!اليوم طار – ابو غزوان – الفقير وهو واحد من 9 ملايين عراقي تحت خط الفقر من الفرح بأخبار التقليص والدمج والتغيير الوزراي المرتقب .. إلا أنه ولشديد الأسف وأثناء الطيران – من الفرح – ارتطم بعامود كهرباء – وايراته دمج ، وطنية لاوطنية – وسقط على الأرض فدقت عنقه ووووووومات !! لك لا لالا ..مدكلي شطيرك ، موكتلك لا تستعجل ، تره الفيلم حيل عتيك من أيام الأسود والأبيض ، و الله يرحمك حجي راضي ، صدك عراقنا وطن جريح شعبه تحت موس الحلاق !ترى هل سينام – حسن – المريض بلا أوجاع اسوة بملايين المرضى هذه الليلة لأن التشكيلة الحكومية الجديدة ستوفر له الدواء والعلاج والتشخيص مجانا وشعارها تبا للتقشف ..عاش التخنث والتزلف !! .هل ستنام – ام تيسير – ملء جفونها بعد إطمئنانها على مستقبل اولادها الأربعة المتسربين خارج مقاعد المدارس الطينية لزجهم مرغمين في سوق العمل أسوة بسبعة ملايين امي في بلاد القراءة والكتابة والرقم الطينية ، بعد ولادة حكومة التكنوقراط الواعدة من رحم الأعتصامات الحاشدة ! ويبقى السؤال الملح ، هل سيتغير شيء ملموس على أرض الواقع بعيدا عن الأهداف والنوايا والدوافع ..هل سيحال الشهرستاني مثلا الى القضاء بعد تورطه بفضيحة “أكبر جريمة رشا في العالم “، الجواب معلوم سلفا ، ولله در المتنبي القائل :من يهن يسهل الهوان عليه .. مالجرح بميت ايلام