23 ديسمبر، 2024 5:44 ص

(لا نحتاج الكثير من الشجاعة لنقول كلمة لكن .. نحتاج أطنان من القوة لنحدد امرا ما يخص حياتنا . نرسم به خطوط عريضة لا ينبغي ان تحدد مستقبلنا دوما.. ربما تحدد من نحن فقط. اذا تكونت داخلك فكرة انك مقيد لشيء او شخص ما في أي امر فلا داعي لتتعب نفسك انت كما تتصور فقط ولن يستطيع أي احد ان يرفعك درجة واحدة، الا اذا غيرت تصورك عن نفسك… ان الانسان لا تنقصه الا الإرادة وان الفرد مهما كان يحمل من مسؤولية فأنه قادر على الابداع ونشر عالم آخر بربيع جديد يزهر إنجازات مختلفة ، فقط ان رأينا القدرات الحقيقة لنا لذلك سنتعلم معا ان نقطف النجاح بعد ان نعلم من نحن . انا مع ارسطو في قوله ” من الممكن الفشل بطرق كثيرة ، لكن النجاح ممكن بطريقة واحدة ” لأنك اذا ما اردت التواني عن حياتك ستجد الف عذر لتستمر في تخاذلك لنفسك اما اذا اردت النجاح .. فافعل اذن وتذكر ما قاله احدهم ” النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك”. على الرجاء يعيش الناس كلهم فالدهر كالبحر والآمال كالسفن هذا ما قاله احد الشعراء في وصفة لموضوع دقيق جدا وهو الطريقة التي يحيى بها الناس والتي قد تخّول البعض النجاح والرقي وقد تحط بالأخر في مهاوي الفشل الذي بناه على كسل سابق في ظن منه ان العوائق الاجتماعية هي ما وقفت حائلا بينه وبين حياة الرغد والرفاه ، ولندقق النظر ان كان مجتمعك هو الجدار بينك وبين تحقيق احلامك..؟ ام انه انت .؟ فاذا ما حاولت ان ترقي من مستوى مجتمعك واذا ما لاحظت بجلاء البصيرة انك كالألاف تفتقد الإحاطة الاجتماعية الراقية التي تستحق، وان مجتمعك يحتاج لنهضة جدية تؤثر بحياتك الشخصية ولتنال ما انت مؤهل له بوصفك انسان في مجتمع لا يفتقد من مقومات المجتمعات الأخرى غير البصيرة والإرادة فحاول ان تبدأ من نفسك ، حدد بداية من انت ؟ وماذا تريد..؟ فبعد ان تيقنت ما الحياة التي تبدأ بتلبية الحاجات لتتحول من ثم الى اهداف كبرى يتحرك بها الانسان للوصول الى التكامل والعطاء الذي يريده منه الاخرين ، فمن الهدف النبيل ستنطلق الإرادة الحرة في بحور الحياة لتقاوم كل الأمواج العاتية التي تغريها بالتوقف ولو قليلا .الأهداف التي تكّون محور كامل لأفعال الفرد وافكاره وتحدد مصيره فمن يحيى العبثية الحياتية سرعان ما ينتهي به الطوفان على صخرة متصلبة من الفشل التي تنتهي به فاقد الرغبة بالاستمرار فلا فرق بين الحياة والموت لديه. لذلك علينا ان نحدد اهدافنا وما نريد ان نصل اليه من تتالي أيامنا ومقدار أهمية هذه الأهداف واثارها في حياتنا وما مدى سعينا خلفها كمطاردة أحلام لابد لها من يقظة تصيرها حقيقة بجمالها الاخاذ بعد مصارعات طويلة على سبيل الامل والحياة . وتذكر ما قاله نابليون هيل “إذا لم تستطع أن تفعل أشياء عظيمة، افعل أشياء صغيرة، بطرق عظيمة” لأننا اذا ما دققنا النظر للاحظنا ان ما يفتقده مجتمعنا الهدف والإرادة مجتمعنا المشهور بالاتكالية المبالغ فيها فمعظم الافراد ينتظرون من الغير التحسين والكمال. وقد صدق الشاعر حين قال المرء مرتهن بسوف وليتني وهلاكه باليت والتسويف وتأمل ما قاله غاندي ” عندما يقرر العبد ان لا يبقى عبدا ، فان قيوده تسقط” لذلك اليك أيها الانسان لا تكن اسير الاسترخاء الطويل وعش حياتك من اجل هدف ما، تنتهي معه متألقاً متكاملا كانسان سرعان ما يتقدم معك مجتمعك بشكل او باخر درجة على سلم المثالية لذلك ابدا الان وامحو الكسل والتواني من دقائق حياتك التي تمشي على عجل من دون انتظار لاحد. من طلب العلى سهر الليالي يغوص البحر من طلب اللئالي فالنكف عن الشحوب ولنبدأ ببريق النجاح نتسلقه بعزيمة ولنرتشف من بحر الاماني المتشابك نعانق بها اهدافنا بانتظام تام وتذكر المثل الصيني “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة”…)