23 ديسمبر، 2024 9:08 ص

لا زال البعض من ( قادة الحراك ) يتحدث بالنصر !

لا زال البعض من ( قادة الحراك ) يتحدث بالنصر !

بينما يتراكضُ أهلنا من ابناء ( الأنبار) وهم يحملونَ فوق رؤوسهم عتاد البقاء وما تبقى من تاريخ طويل كعذابنا في الحقائب ..  ونزوح كبير لم يشهد له تاريخ ( الأنبار ) القديم ولا الجديد  أغرقتها خيالات الكذابين الصامدين أو ما يعرف أو يسمى قادة الحراك ( المناضلين ) وقادة المحافظات الست المنتفضة وقادة القوى الوطنية والبعض من ما يسمى شيوخ الأنبار ( للدين  – العشيرة ) والساسة المقاولين التجار ورجال الاعمال .. في الفنادق والمنتجعات .. المُعطرين بسجال النفاق وسحت الرياء ..
بينما يتسابقُ أهلُ ( الأنبار)  نحو التراب وهم يلتفتون خوفاً من رصاص حائر يبحثُ عن رأسٍ أو قلب  يتدفأ به ..
بينما تتشقق الأرجل .. وتنهمك العقول بحثاً عن مأوى .. عن مأمن .. عن ماء نظيف .. عن فراش   تطرز بالدعاء ..
يخرجُ جنودٌ وشرطةٌ ومسلحون للتصدي للعجائز لأنهن يحملنَ أخطر سلاح وللرضع لأنهم يُخبئونَ قناني حليب أبيض وللحوامل وهنَّ ينقلنَ مسافرين بلا جواز .. وللمرضى ولموتنا المعلن وغير المعلن ونحنُ أهل ( الأنبار) الكلُّ يتصدى لنا .. حتى التراب ..
قليلاً من الحياء ومزيداً من الخجل نقولها للواقفين على الطرقات والسيطرات ومداخل المحافظات ومراكزها ووزارات الدولة ودوائرها جميعاً .. عليكم بالتنحي جانباً واركضوا جميعاً وتسابقوا لمساعدة أهل ( الأنبار ) فأهل الأنبار سماءٌ من طيب .. وأرضٌ تغذت بالكرامة .. طوقوهم بالأمل وإمسحوا العذاب عنهم لا أن يتصدى لهم بضع جنود و ( مسلحون ) يتهامسون ويؤشرون بعضهم للبعض الآخر وكأنَّ هؤلاء من كوكبٍ آخر .. نقولها ولسنا آسفين أنَّ كثيراً من الأمور توضحت وتبين من هو الأخ ومن هو ابن العم ومن هو الوفي الذي واسانا في هذه المحنة وهذا البلاء .. وصدقوني والتاريخ كله يشهد أنَّ الأمر لن يدوم ولن يطول لكننا عرفنا من هم أحباؤنا ومن هم أبناؤنا ومن بكى لبكائنا لا أن تشمّت بدموعنا ..
 من هم الّذين لم يناموا الليل بحثاً عن مأوى لأبناء ( الأنبار ) ومن هم أغلقوا أبوابهم منعاً للشيوخ والطفال والعجائز كي يستريحوا من هذا الطريق القاتل .. نقولها أبداً .. الحمد لله .. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. والحمد الذي عرّفنا في هذه المحنة من هم دعاة الصدق ومتتبعو الفضيلة .. ومن هم أعداء الحق وأعداء الإنسانية ..