الحسين بن علي {ع} الرجل الذي احتار فيه أحبائه وأعداءه , أحبه جميع المؤمنين بالإنسانية وحقد عليه أعداء الإنسانية , رجل جمع كل صفات الشرف , وقف أمام جميع الظالمين في كل زمان
اليوم في خضم الصراع وشدته, بين رائحة البارود وانهار الدم , في الأرض المحتلة من العراق أنت في نفوس نذرت أن تهب أرواحها للوطن المجروح … رجال يطلق عليهم عنوان الحشد الشعبي , أو مليشيات , أو أي اسم , الحشد, يحملون أوسمة في عقولهم,عقيدتهم إنهم يسيرون على دربك ويتأسون به , رجال يدافعون عن ارض يسمونها العراق ليس لهم فيها إلا الاسم وشهادة الجنسية , فهم فقراء , اغلبهم عاطلون عن العمل , أشغالهم بسيطة بقدر طموحهم , حاول استغلالهم تماسيح السياسة الشيعية , ولكنهم لا يلتوي جيدهم لهم جيد , فتبعتهم الأحزاب ,حاولت استغلالهم ولو بالإعلام ..لكن لم ينجحوا , لان الحشد متخرج من مدرسة الحسينيات والمواكب ..
يوم هدرت أصواتهم مع الصواريخ والمدافع واطلاقات الدبابات التي تدك داعش في الانبار لتحرر عشائر الدليم الذين سكن اغلب مشايخهم في فنادق الذل والعار وخذلوا شعبهم , مع تلك الصواريخ الهادرة كان الصوت الأقوى ( لبيك يا حسين ) هذا الصوت لا زال مرعبا ليومنا هذا حين قال احد الشعراء { فوا عجبا من ميت يقاتل .. من ضريحه قاصما ليس ينهزم} خافوا .. ارتعبوا .. ظهرت خباثتهم فقرنوك يا سيدي يا حسين باسم العراق … العراق شعب لا يؤمن بحكومته وبقيادته .. العراق الذي يبيع القائد العسكري فيه القطعات العسكرية مقابل ثمن .المعسكر وما فيه . العراق الذي تتفق فيه الأحزاب والكتل على سرقة ميزانية الدولة بالتوافق .. العراق الذي يسلم كبار جنرالاته محافظات بأكملها لأعداء العراق , ولا يسأله احد ..!! .. أي عراق هذا ..؟ العراق الذي فيه الشريف خائفا والمجرم والسارق متنفذا ..؟ أي عراق هذا أبقيتموه لتقولوا لبيك يا عراق, وهل بقيت في العراق شريحة شريفة سوى فقراء العراق ومن له حظ عظيم , هؤلاء هم الحشد الشعبي شرفاء العراق , هم البقية الباقية من المخلصين , دون سواهم .. اختاروا اسمك يا حسين ليحرروا سوءة حكامهم جنرالات الهزيمة والعار .. اعترضوا عليك يا أبا عبد الله .يقولون انك طائفي . اصطفوا مرة أخرى كيوم الطف , رفعوا اسمك من صفحة تحرير الانبار .. آه يا حسين العراق .!!
سيدي يا حسين .. يا أبا الأحرار .. أنت ترعب الظالمين وتجار بالدم … والمنبطحين , فبدلوا اسمك المقدس بمعنى هم يسرقون من خلاله لقمة العراقيين .. يقولون هيهات منا الذلة , وهم أذل من خرقة حيض ترمى في مزبلة .. سيدي يا حسين فداك خدامك الذين سينادون باسمك في تحرير الانبار والموصل وكل العراق , ليبقى عراق الحسين محروسا برجاله , ولا قرت أعين الجبناء ..