20 مايو، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

لا … ديمقراطية في ظل حراب ( المحتلين ) !! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

 لم يخطر في بالنا أن نرى العراقيين يقذفون بآخر من الطائفتين حتى يلقي حتفه … ولم نتصور في أي يوم من الأيام أن نشاهد أناسا ينقضون على مسؤول من الطرف الآخر بالكواتم ويقتلونه حيا ثم يسحلون جثته في الشوارع ويرمونه على قارعة الطرق … ولم نتوقع في يوم من الايام ان تقوم  حكومة …  بضرب شعبها بالبراميل المتفجرة ,        أخلاق الإسلام وتعاليمه السمحاء لا تبيح اقتحام بيوت الطرف الآخر ونهبها ثم إحراقها ، والدوس وقذف بالأحذية على صور السياسيين وإغلاق جميع الإذاعات والصحف والفضائيات ، واقتحام دور اهل العراق  والقتل على الهوية الطائفية ، وتصفية الخصوم جسديا ، وتجريد بعضهم من ملابسهم وأمرهم بالخروج عرايا ألا من ملابسهم الداخلية ، تماما مثلما فعل  نعم هناك فئة فاسدة مرتبطة بالمشروعين الأمريكي والإيراني جاءت مع المحتل عام  ( 2003 ) …   الاجهزة الامنية    ارتكبت جرائم قتل ، ومارست الفساد المالي والأخلاقي في أبشع صوره … ولكن هذا لا يعني ارتكاب جرائم وتجاوزات تفوق ما فعله هؤلاء وفي وضح النهار , في زمن هذه الغمة الفاسدة ظلت فضائيات وإذاعات فصائل الخبث الطائفي تمارس عملها دون إي انقطاع وكذلك محطات التلفزة أو معظمها ، وظهور المظاهرات والاعتصام وفي عدد من المحافظات العراقية   لكن مع الآسف لم يتحقق لهؤلاء المتظاهرين أية حقوق ، ولكن الآن في زمن الشرعية الديمقراطية لم يتحقق شئ للعراقيين … وممارسة أبشع أنواع الإرهاب عبر شبكات الانترنت ضد كل من يختلف حتى في الهوامش مع الحكام الجدد فالشيء الوحيد المسموح به هو مباركة كل هذه التجاوزات ، ومدح أصحابها لأنهم خلصوا من الزمرة الفاسدة من حقنا ، نحن الذين وقفنا مع الحق ، وتصدينا لحكومة الفساد وبلطجيات القادة الجدد ، ورموز المشروعين الأمريكي والإيراني والتفريط بالحقوق والثوابت العراقية … أن نقول رأينا في كل الممارسات الشاذة والمؤلمة التي تم فيه التشويش على البعض من البرامج في الفضائيات العراقية   ولكن ما حدث هو عكس ذلك تماما ، رغم إيماننا القاطع بأنه لا شرعية لأي حكومة أو حكم تحت بند الاحتلال اللعين … ورغم قناعتنا الراسخة بان حكومة ارتكبت خطأ تاريخيا بدخولها عملية سياسية تحت الاحتلال بعد عام ( 2003 ) ، فلا ديمقراطية في ظل حراب المحتلين الأمريكي أولا والإيراني ثانيا , ما زالت هناك فرصة كبيرة للحوار لتطويق الموقف ، وتقليص الخسائر، وتخلف سياسي ، وسيطرة الأحقاد ، وغياب  حكمومة بغداد يجب أن تكون ممتنة لما جرى في العراق اليوم من اجل فضح أكاذيب المسؤولين العراقيين ، هؤلاء هم  من دعموا الديمقراطية  الكذابة  … واستخلاص العبر والنتائج.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب