17 نوفمبر، 2024 1:51 م
Search
Close this search box.

لا دفاعا عن حكومتها سوريا بين ارهاب المنظمات وعدوان اسرائيل

لا دفاعا عن حكومتها سوريا بين ارهاب المنظمات وعدوان اسرائيل

لم يكن البعث السوري احسن حالا من البعث العراقي ، فكلاهما اضاع البوصلة السياسية ، لتكون نهاية كل منها بالحرب وليس غير الحرب، وهما متشابهان باشياء اخرى ، فلقد انتميا الى المدرسة القومية المتشددة ، وامن كل منها بافكار عفلق السطحية ، غير ان تمرد البعث السوري عليه كان بفعل شخصية حافظ اسد العسكرية ، التي لم تكن تؤمن بغير قيادة العسكر ، ومتى ولي بشار الاسد كان على تنظيم حزب البعث ، ان يتمرد على التوريث الذي لم يخلف لسوريا غير ديكتاتورية حزبية يشوبها تمترس طائفي علوي يقابله تمرد شعبي خفي كان نتيجته ان سارعت سوريا لتلتحق بالربيع العربي بكل سهولة ، الذي قامت الويلايات المتحدة بتصميمه ، ولتكون جزءا من خراب الدول العربية عملا بالفوضى الخلاقة ،
ان تبني الغرب وبعض الدول العربية للمنظمات الارهابية لتعمل على تدمير سوريا ، انما كانت تقصد من وراءه محاولة ازالة البعث ، والبعث بدوره تمسك بالسلطة لا فقط حبا بها بل خشية مواجهة ذات المصير الذي واجهه بعث العراق ، والنتجية حرب طاحنة اتت على كل منجزات الشعب السوري ، ولان ايران لم تعد الا جزءا من الحرب الدائرة هناك فانها كانت عاملا في تدخل اسرائيل بكل همجيتها للامعان هي الاخرى بالتدمير لممتلكات السورية ، ولما كان الارهاب له هويات حسب مصالح الدول التي تسانده ، فانه يقف الى جانب اسرائيل لتغذية الحروب في الدول العربية ، فسوريا اليوم نتيجة لكل ذلك تدفع الثمن بسبب حماقة رئيسها ، ولتكون حائط انصييص كما يقول المثل العراقي بين مطرقة الارهاب وعدوان اسرائيل …

أحدث المقالات