19 ديسمبر، 2024 12:53 ص

لا حوار مع خونة الشعب والوطن

لا حوار مع خونة الشعب والوطن

بين فترة واخرى ينبري من يدعو الى الحوار الوطني والتوقيع على ميثاق شرف بين القوى والتي تسمي نفسها سياسية وهي في الحقيقة والواقع واجهات تخفي خلفها ميليشيات ومرتزقة وقتله لا يربطهم بالوطن سوى المصالح المادية ولا يوجد حزب سياسي او كتلة لها تنظيم عسكري يدافع عن الوطن والشعب ….. الصراع في العراق بين الخير والشر ولا يوجد ما يجمع طرفي التناقض فكيف يكون الحوار بين قاتل ومقتول وسارق ومسروق ومغتصب ومغتصب وبين مهجر وبين من هجره واغتصب ماله وعرضه وبين مخطوف وخاطف وبين ولاؤء لشعبه ووطنه وبين ولاؤه للاجنبي الغريب وغيرها وغيرها من ما يجمع الاضداد هناك مسمى واحد في العلاقات بين ابناء الشعب الواحد تسمى الجبهة الوطنية وخلافها لا يمكن بين من ينتمي للجبهة الوطنية ومن ولاؤهم للغريب الاجنبي ……
ثورة تشرين :
لم تنبثق ثورة تشرين في العراق اعتباطا وانما ردة فعل على واقع مر عانى منه الشعب العراقي منذ سنوات طويلة قهر وظلم وضياع وغربه وهروب من الوطن الى المجهول للخلاص بأي ثمن والمجازفة من اجل الشعور بالحرية والامان وضحى الكثير من الناس بممتلكاتهم واموالهم من اجل تحقيق حلم العيش بكرامة مثل مواطني الدول الاخرى ,, كان الغزو الامريكي للعراق تدمير لكل شيء لم يدمر من قبل ولكن دخل معه الانترنيت الذي حول العالم الى قرية صغيرة والموبايل والاف الفضائيات والصحف الورقية والالكترونية مما ساعد على دخول مفاهيم ومعاريف جديدة في حياة العراقيين وبدى التغيير الفكري والقناعات السياسة والانقلاب الذاتي على الواقع المر الذي يعيشه شعب غني بالمال وحثالة الرجال وهكذا تطور الحال ونبتت بذرة التغيير ومهما مر من الزمن فسوف تنمو رغم كل الظروف السيئة وغير السيئة لان هذا منطق التاريخ فلا مكان للقديم المتهريء مع الواقع المتجدد والمستقبل دائما نحو التغيير والصمود يصنع النصر وسوف لن تنطفي جذوة الثورة فأن خمدت هنا فتهب هناك وهناك ويضيق الحصار لكل من خان الشعب وسرق وخرب ودمر من اجل مصالح انانية خسيسة …..