17 نوفمبر، 2024 1:42 م
Search
Close this search box.

لا حل لأزمة الكهرباء!؟

لا حل لأزمة الكهرباء!؟

قد يكون عنوان المقال صادما ولكنه الحقيقة التي يجب ان نعيها ونتكيف ونعيش معها بقية أعمارنا رغم مرارتها! ، فالكثير الكثير من الحوادث ضاعت حقيقتها في العراق خلال العشرين سنة التي مرت! ، ولكن الحقيقة التي ظلت واضحة ولا يشوبها أي شيء ، هي ان العراق سيبقى بهذه الحال المزرية ! ، والحقيقة الأكثر سطوعا هو ملف الكهرباء حيث لا حل لهذه الأزمة المزمنة والمستفحلة. فرغم يقين العراقيين أن أزمة الكهرباء لا حل لها ورغم أن الحديث عنها أصبح مملا ويدور بنفس الأسطوانة المشروخة منذ 20 عام ، ألا أن حرارة الصيف الرهيب والتي تجاوزت الخمسين درجة ! يجبر العراقيين العودة للحديث عنها بمرارة وسماع نفس التبريرات ، من قبل وزارة الكهرباء ومسؤوليها . أن عدم أصلاح الكهرباء رغم مرور 20 عاما على الأحتلال الأمريكي الغاشم للعراق يوضح مدى الشر الذي تضمره أمريكا للعراق وشعبه!، ويؤكد بيقين تام بأن أمريكا أحتلت العراق من أجل تدميره وقتل شعبه! لا من أجل أعادة بناءه ورفاهية أهله ، كما خدعت العراقيين وروجت بذلك قبل الأحتلال! . أن عدم أصلاح الكهرباء بالعراق من قبل أمريكا ينطبق عليه المثل الشعبي الدارج ( لا يرحمون ولا يخلون رحمة الله تنزل!) ، فهي لن تسمح لشركة (جنرال ألكتريك) الأمريكية الشهيرة بأعادة أعمار وأصلاح وأنشاء المنظومة الكهربائية بالعراق ولم تسمح لها بذلك مستقبلا! ، كما وأنها وبنفس الوقت لن تسمح للعراق بالتعاقد مع شركات أجنبية عالمية معروفة ومشهورة ومتخصصة بالعمل بهذا المجال مثل شركة ( سيمنس) الألمانية ، التي تم التعاقد معها بالكامل فترة رئاسة (الدكتور العبادي) للحكومة العراقية ، والذي لم يبق ألا التوقيع من قبله على العقد المبرم بين الطرفين ، ألا أنه رفض ذلك ؟؟! ، وهذا ما تحدث عنه القاضي ( وائل عبد اللطيف) في أكثر من لقاء وعلى أكثر من فضائية!. ولربما يتذكر بعض العراقيين حينما كان ( الدكتور العبادي) رئيس للوزراء وسئل عن موضوع الكهرباء وكان ذلك عام 2017 أجاب ( أنسوا هذا الموضوع)!!؟ ، وهذا نفس جواب الجنرال الأمريكي (كيسي) قائد القوات الأمريكية بالعراق عام 2006 عندما طلب منه رئيس الوزراء آنذاك (نوري المالكي) أصلاح الكهرباء فأجاب ( أتركوا الكهرباء وأهتموا بالأمن!) ، وهذا ما ذكره الراحل الدكتور (أحمد الجلبي) في لقاء له على أحدى الفضائيات ، حيث كان صحبة رئيس الحكومة حينها. وبعيد عن كل هذه الأدلة والدلائل الدامغة ، علينا أن نعرف نحن العراقيين أن موضوع أصلاح الكهرباء هو شيء من المستحيل بل من سابع المستحيلات! ، في ظل الأحتلال الأمريكي الغاشم للعراق ، لأن أمريكا جعلت من حل أزمة الكهرباء شأنا سياسيا وليس خدميا!؟ ، فأعداء العراق الكثر يعرفون تماما ، أن أعادة الكهرباء بشكل طبيعي كحال بقية دول العالم التي تنعم بذلك ، من خلال أنشاء محطات كهربائية جديدة ، يعني أعادة الحياة للعراق وأعادة نهوضه من جديد وهذا غير مسموح به من قبل أمريكا وحلفائها ومن تعاون معها ،على تدميرالعراق ونهب ثرواته !؟ ، فأمريكا وكل أعداء العراق يريدون أن يبقى العراق في حالة عوز وحاجة دائمة للكهرباء يستجديها من هذه الدولة الأقليمية وتلك ومن هذه الدولة العربية وتلك! . ولأن العراق لا يمتلك السيادة لحد الآن ولازال خاضع للعقوبات الدولية ، التي فرضتها عليه أمريكا من قبل مجلس الأمن الدولي منذ عام 1991، وهذا لربما لا يعرفه الكثير من العراقيين! ، فمن الطبيعي أن تكون كل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق من بعد الأحتلال الأمريكي الغاشم له ، مسلوبة الأرادة الوطنية وغير قادرة على أتخاذ أية قرار لصالح العراق وشعبه! . أخيرا نقول : لا حل لأزمة الكهرباء أبدا! ، فموضوعها سياسي ويرتبط حلها بمتغيرات ومستجدات دولية في العالم وعلى المنطقة ، وهذه قد تحدث أو لا تحدث!، وبالتالي سوف تستمر الحكومة بترقيع موضوع أزمة الكهرباء كما في كل عام ! بما موجود من المنظومات والمحطات الكهربائية المستهلكة التي تعود الى أكثر من 4 عقود ! ، أو أجبار العراق على القبول مرغما بأستمرار أستيراده للكهرباء من تركيا أو السعودية أو أيران أو الأردن أو مصر بمليارات الدولارات!.

أحدث المقالات