23 ديسمبر، 2024 2:23 ص

[السمكة اذا تعفن رأسها, لا يصلح اكل ذيلها, لا فرق عندنا الآن, اذا استورث الرفيق عزة الدوري مصيرنا, من الرفيق المجاهد عادل عبد المهدي, فللعراق انتفاضة شعب تحميه]

1 ـــ لا جديد في حكومة أعيد تجميعها من مستهلكات الفساد, بعضها امريكي الهوى, وبعضها ايراني الولاء, تحضى بمباركة ولاية الفقيه!!, رئيس مجلس النواب فيها (سني), نائبه الأول (شيعي), والثاني (كردي), رئيس الجمهورية كردي, نائبه الأول سيكون (شيعي), والثاني والثالث (سيجلبا من مشاجب المحاصصة), لا جديد في خلطة حكومة مثلث الفساد والأرهاب, كل المسميات مصابة بفقر الأنتماء والولاء, لا يمثلون ابعد من مليشياتهم ومقربي العائلة والحزب والعشيرة, ألا يوجد في العراق, مثقف او سياسي حسن الأنتماء والولاء, نزيه كفوء قدير, مسيحي كان, او تركماني ايزيدي صابئي او سيدة عراقية, يمكن ان يكون رئيساً للجمهورية ولمجلسي الوزراء والنواب, ام ان العراق اصبح وليمة للسراق والمحتالين وقطاع الطرق؟؟؟.

2 ـــ انتهت مسرحية الأستغباء, ومن فضيحة التزوير تشكلت الحكومة, واسدلت الستائر, على الموت العراقي لأربعة سنوات قادمة, أيعتقدون ان العراق معاق, والأمهات فيه لا ينجبن الا المعاقين ونصف الأموات وكاملي التخدير, اذن كيف يفسرون, الشهداء والجرحى, والمعتقلين والمطاردين والكثير الذي قدمته وتقدمه انتفاضة الغضب في الجنوب والوسط, ان لم يكن قد نضج حراكها وتصلب مضمونها, وهتفت واثقة ـــ لا ـــ لحكومات التزوير, في دولة الفساد والأرهاب ـــ نعم ـــ للعراق وليس سوى العراق, العراقيون كرماء في عطائهم, ولا حاجة لهم في القليل, وعلى الأخرين ان يحترموا التاريخ ويكونوا طيبين في حسن الجوار وتبادل المصالح, ويسحبوا مخالبهم من جسد الوطن وينصرفوا.

3 ـــ قد يبدو المشهد مؤسفاً, لكن العراقيين مبللين بمطر المصائب ولا يثنيهم رذاذ المظالم, عن الوصول الى نقطة المسائلة, الأنفجارات الوطنية, لا وقت لها لأنذار المستغبي على كرسي التسلط, كان يوماً لصدام حسين, واورثته لهم امريكا ليكملوا مشواره الخياني, هل تعلم شعوب العالم, حجم المعانات العراقية, وهول اعصار الفتنة الذي ضرب العراق من شماله حتى جنوبه, وان الحكومات التي تحاصصته, جميعها تمثل اطماع خارجية, حصة الأسد فيها لأمريكا وايران, وحصة الثعالب لتركيا ودول الخليج, والجميع متفقون على اشغال العراقيين بالعوز والجهل وشحة الخدمات والموت اليومي, واعتماد البطالة لتجنيد الشباب,في صفوف مليشيات للجهاد “الكفائي” القادم, ثم ادلجتهم وشعوذتهم ليخذلون اهلهم, انها اخطر لعبة امريكية ايرانية, لكنها ورغم قسوتها, لم تنجح في تدمير التماسك الوطني والتوحد من داخل المجتمع العراقي.

4 ـــ في العراق اكثر من (105) عطلة رسمية ذات مضمون طائفي كئيب, تصرف عليها الدولة ملياردات الدولارات, والمدارس الأبتدائية في الريف, صفوفها من طين, نسبتها 10% من عدد الجوامع والحسينيات, وداخل الصف الواحد اكثر من (70) طالب, يتراصفون الى بعضهم كالطابوق, في بلد غني بثرواته, وان هناك الاف الكوادر العلمية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية والفنية والسياسية, تعمل خارج العراق, ومن يقترب الى المؤسسات التي يديرها, اصحاب الشهادات المزورة, نصيبه الموت, وهناك مليشيات يعانون من عاهات اجتماعية واخلاقية, يغتالون بعشوائية جميل النساء المتميزات, تلك الكيانات الدموية, تمتلك مقرات واسلحة ومجندين للخطف والأبتزاز, وانتماءات حزبية ووزارات امنية يتجمعون فيها ومنها ينطلقون لأنجاز مهماتهم القذرة, ومن هجين الأحزاب الطائفية القومية, تشكلت حكومة, هي الأسوأ مما سبقها.