23 ديسمبر، 2024 11:12 ص

لا جئون وملتجئون ونازحون .!!

لا جئون وملتجئون ونازحون .!!

بغضّ النظرِ عن زيارة الرئيس اللبناني ” الجنرال ميشيل عون ” الى مصر , والتي عبّرَ في احدى فقراتها بشكلٍ عابرٍ او غير عابر , عن عدم تحمّل لبنان ” كدولة صغيرة ” لنزوح الآلاف المؤلفة من اللاجئين السوريين من الناحية الأقتصادية , وكذلك انعكاسات ذلك على الجوانب الأمنيّة والأجتماعية , ودونما ريبٍ فأنّ الأردن يتحمّل مثل هذا العبئ كما لبنان , بالإضافة الى نزوح مجاميع محدودة من هؤلاء الأشقاء السوريين الى دولٍ اخرى ” وقد رأيت بعضهم في اقصى ارجاء واطراف اسطنبول ايضاً ” , فضلاً عن الذين هاجروا الى المانيا وسواها وعبروا البحار وغرق من غرق فيهم هم وعوائلهم ” رحمة الله تعالى عليهم اجمعين الى يوم الدين ” . وفي هذا الصدد : إمّا نكون عرباً او لانكون .! وإمّا نشكّل أمّةً عربيةً وفق عقائدنا وشعاراتنا وأشعارنا , وإما نغدو كما يطلق الإعلام الغربي علينا بِ ” العالم العربي ” .! وبذاتِ الصددِ ايضاً فإمّا أن تتفضّل الجامعة العربية بتحديث نهجها وتفعيل فلسفة وجودها ضمن ” نطاق الخدمة ” وليس خارج التغطية , او أنْ تقفل ابوابها وتغلق شبابيكها مع إكساء بنايتها بأغطيةٍ سوداء , وإن كان من الأنسب تهديم وهدّ هذه البناية كي لا تضحى رمزاً للسخرية على الشعوب العربية .!
مؤدّى كلِّ ذلك ” على الأقل ” ومن دون سياسة ولا فلسطين ولا قومية المعركة غير الموجودة , فالأمر يتطلب بحدّه جذب وجلب كافة الأخوة اللاجئين السوريين والعراقيين وسواهم ايضا من الدول التي التجأوا اليها , وتوزيعهم على كافة الدول العربية ” عدا الدول التي تشهد ساحات حرب بالطبع ” , على أن يكون هذا التوزيع وفق اعتباراتٍ تأخذ بالإعتبار مساحات الدول التي تستضيفهم او التي سوف تستضيفهم , ثمَ والأهم امكانياتها الأقتصادية والمالية , وخصوصاً دول الخليج العربي , ولا سيّما بعض دول الخليج التي تعارض الرئيس بشار الأسد وتزوّد قوى المعارضه له بالأسلحة والأموال والمرتزقة والمتطرفين المهووسين دينياً ايضاً , كما ينبغي على الجامعة العربية أن تؤكد وتشدد على الدول المضيفة على ضرورة تعهدها الموثّق بتوفير مستلزمات العيش الكريم وفق ” الكرم العربي التراثي ” ريثما تنتهي الأزمة السورية وغيرها في المنطقة العربية .
   نتمنى ونتضرّع بصدقٍ ” مشكوكٍ في آليّة تطبيقه ” أن تتولى كافة وسائل الإعلام العربية بتسويق مسألة اللاجئين والنازحين العرب , ونخصُّ منها بالذكر < قناة الجزيرة , قناة العربية , العربية الحدث .!! > وكذلك القنوات الفضائية المصرية واللبنانية , وتتملّكني شكوك ” كأنها موثّقة بصكوك ” أن تبادر ” شبكة الإعلام العراقي ” في المشاركة في هذا المشروع القومي .!