22 ديسمبر، 2024 11:26 م

لا توقظوا الفتنة فانها نار !

لا توقظوا الفتنة فانها نار !

توقفت كثيراً عند الخبر الرئيس في صحيفة المدى ليوم الاثنين 22 من هذا الشهر شباط الذي اشارالى حالة القلق بين اهالي الطارمية ( مع دخول فصائل مسلحة الى القضاء تزامناً مع اطلاق ” هاشتاكات ” على منصات التواصل الاجتماعي تلمح الى اعمال انتقامية . )
وبقدر ما نشد على جهود القوات الامنية وهي تؤدي واجباتها في التصدي لعناصر داعش الارهابية في ظروف صعبة ، فاننا نتمنى من قواتنا الامنية ان تسعى جاهدة الى اشاعة حالة الطمأنينة والامان في المنطقة كما اننا نشارك اهالي القضاء قلقهم من تداعيات ما يمكن ان تسببه التصرفات الانتقامية لبعض الافراد اثناء عمليات مطاردة فلول الارهاب كونها ستوقظ فتنة نارها تحرق الجميع . ويقول نائب سابق لـ ( المدى ) طلب عدم ذكر اسمه ( ان هناك اعتقالات عشوائية تقوم بها جماعات مسلحة على خلفية احداث يوم السبت ضد سكان القضاء )!
وبموضوعية قد تزعج البعض نقول ان من الطبيعي ان تجري عمليات اعتقال عشوائية في ظروف كهذه ولكن من غير الطبيعي ولا الصحيح التعامل معهم وكأنهم ارهابيون فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته ، كما ان مثل هذه التصرفات غير المسؤولة بحق المعتقلين تولد حالة من عدم الثقة بين اهالي المنطقة وبين القوات الامنية ، ما يعني ضرورة التعامل بحكمة وانضباط مع المعتقلين ويمكن هنا الاستعانة بوجهاء وشيوخ عشائر القضاء في هذا الجانب لتقليص عدد الاعتقالات قدر الامكان وسرعة التحقيق مع من تم القاء القبض عليهم لاطلاق سراح الابرياء منهم .
ان القضاء على الارهاب وتطهير اراضي العراق منه يتطلب وبمصطلحات المتخصصين عمليات استباقية ودقيقة لرصد تحركات عناصر داعش الارهابية ورسم خطط لالقاء القبض عليهم بشكل مباغت وسريع ، وهذا بالتأكيد يحتاج الى تعاون وثيق بين المواطنين والقوات الامنية .. تعاون يجعل من كل مواطن عين ساهرة على امن الوطن وحمايته ..
وهنا لايمكن ان ابريء من قام بتصوير ونشر ( الهاشتكات ) المسيئة من محاولة ايقاظ فتنة نائمة ، وبصراحة لا اعتقد ان احداً من اهالي قضاء الطارمية يمتلك جرأة التصوير في هذا الوقت العصيب الذي يعيشونه ، واغلب الظن ان من قام بذلك هو عنصراواكثر من الفصائل المسلحة وهو بهذا ساهم من حيث يدري ام لا بتقديم خدمة مجانية لاعداء العراق وشعبه ومنهم عصابة داعش الارهابية ، لذا يقتضي محاسبة العناصر التي ظهرت في (الهاشتاكات ) وهي تتفاخر باهانة المواطنين وبطريقة مذلة وهو تصرف جبان وخال من المروءة والاخلاق ، بل هو سلوك مشين ومستهجن يرسخ الفرقة والكراهية والانتقام .
كل مواطن يقف مع القوات الامنية بمختلف عناوينها وهي تقوم بواجباتها في مطاردة فلول الارهاب وتقدم التضحيات العزيزة وكلنا امل ببذل الجهود للحد من التصرفات غير المنضبطة لبعض العناصر من الفصائل المسلحة لانها تصب في خدمة اعداء العراق وشعبه .. حمى الله وطننا وخذل ولعن الارهاب مهما كان نوعه وانعم علينا بالامن والامان والسلام .