23 ديسمبر، 2024 12:29 ص

ما يجري في العراق و للعراقيين اليوم من اضطهاد والتسلق على حساب رقاب العباد وضعف الأجهزة الأمنية والمسؤولين عليها في حماية أبناء هذا البلد يثبت للجميع تحول الحاكم إلى مومياء لا تنفع معه كل المقومات . وما فعله السياسيون القائمين على إدارة العراق بجميع مفاصله جعل بغداد واحدة من أسوء المدن في العالم بعدما كانت بغداد عاصمة للتاريخ و الثقافة والحضارة .
النواب يأججون نار الفتنة الطائفية بين أبناء هذا البلد وهم منشغلون بسفراتهم السياحية ، تاركين خلفهم مجازر بشرية  فالكتل الكونكريتية عفواً السياسية لا يفقه أعضائها بلغة الحوار شيئاً  وكيف يكون الحوار بغية حل مشاكلهم النفعية والحزبية والشخصية والتي ابتلى بها المواطن العراقي ، عشوائية المحاصصة السياسية وتوزيع المناصب دون النظر إلى الكفاءات و ذوي الخبرة هي التي تسود واقعنا السياسي ، حتى وصلوا إلى تطبيق ما كان يقوله النظام السابق ( للقلم والبندقية فوهة واحده ) ، حين سلموا وزير الثقافة مهمة إدارة شؤون وزارة الدفاع . 
بين الحين والحين  نسمع عن حوارات إعلامية نشاهدها على شاشة التلفاز وفي الواقع لا تمت للوطنية وحب العراق بصلة ، فالجميع يبحث عن السلطة حتى وان كان ليس أهلاً لها ، والمؤلم في هذه الحوارات إننا لم ولن نسمع اسم العراق في تلك الشعارات الذي من أبرزها شعار حزب الحاكم ( بعد ما ننطيها )هذا  الشعار الذي وَلد في داخلي أسئلة كثيرة ، من بينها ما هو الشىء الذي لا يريدون إعطائه ؟ فقد اختفت حقوق الإنسان وسرقة أحلام المواطن بغد مشرق في عهد الحرية والديمقراطية ،أم بدعة العدالة التي يتحدث بها مالكي السلطة ، أم تلك الأموال التي صرفت لأبنائهم وعوائلهم دون ان يحصل الشعب على جزء بسيط من حقوقه .
بهذا الشأن أود إن أوجه سؤالاً إلى أصحاب هذا الشعار اللا وطني هل فكرتم أن لا تقدموا أرواح شباب العراق فداء لمناصبكم ؟ هل راودكم الإحساس انه عليكم أن تقدموا أسفكم  لكل أم فقدت ابنها ومعيل عائلتها و تقديم استقالتكم والتنازل عن حقوقكم التقاعدية لوقف سيل الدماء ؟ أم إنكم مصرون على شعاركم الزائف.
 اليوم وبعد فشلكم في الملف الأمني فضلاً عن فشلكم في جميع الملفات الأخرى وبعد إن أثبتم للعراقيين إنكم غير قادرين على حمايتنا نريد أن نأخذ شعاركم لنرفعه نحن بوجوهكم ونقول ( لا نريد إعطاء مزيداً من الأرواح ) ، وكفاكم ظلماً وطغياناً فالمرحلة القادمة ستنفذ فيها كل حرف في هذه الجملة ونقول لكم بثقة بعد ما ننطيها.