7 أبريل، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

لا تنسى يا حيدر العبادي بانك اصيل بغدادي

Facebook
Twitter
LinkedIn

أود ان اشير في هذا المقال الى حقيقة في غاية الأهمية قد لم يكن يدركها الاستاذ الفاضل الدكتور حيدر العبادي. يا دولة رئيس الوزراء ان اهل بغداد “الاصليين” تعرضوا الى اقصاء وتهميش منذ قيام النظام الجمهوري في العراق في عام 1958. وانك كمواطن بغدادي اظن انك تعرف ذلك جيداً كما وان البغداديين فيهم من العوائل الاصيلة المعروفة التي انتجت العديد من الكوادر والكفاءات والقيادات التي كان لابد لها ان تتسنم دفة ادارة الحكم في البلاد وانت أحدهم. لكن التنافس الذي لا يمكن انكاره موجود ومستأصل في نفوس سكان المحافظات العراقية الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير، والكل يعلم (لكل مكان مقال ولكل دولة رجال). وقد نتج عن هذا التهميش والاقصاء هجرة العديد من العقول والكفاءات البغدادية، والغريب في ذلك بان مجلس محافظة بغداد وأمينها هم ليسوا من اهالي بغداد!! وهذا ما لايوجد في اغلب عواصم دول العالم. اصبح ابن بغداد لا يقدر على شراء عقار في مناطق بغداد بسبب الهجرة العشوائية من المحافظات اليها والخطأ الفادح بإلغاء قرار عدم تمليك عقار لمن ليس لديه قيد نفوس لسنة 1957 في بغداد. اصبح البغداديون قلة والوافدين اليها كثرة، والحديث يطول يا دولة رئيس الوزراء الموقر.

نصيحتي الاخوية لك، اجعل المفاصل الرئيسية والمهمة في الامانة العامة لمجلس الوزراء وحمايتك بضمنها تقتصر على البغداديين الاصلاء الذين لديهم كفاءة علمية وعملية ولا ضير من ان تدعو من تعرفهم في الخارج للعمل معك في هذه المهمة. وهنا اود ان اذكر ما قاله المفكر حسن العلوي في احدى مقابلاته التلفزيونية على قناة البغدادية بقوله “ان البغدادي الاصيل أو ابن بغداد لا يخون” وذكر امثلة منها اختباء المرحوم نوري باشا السعيد في دار احد اصدقائه الاوفياء في الكاظمية، واختباء صدام

حسين في الاعظمية لفترة طويلة والذي خانه وأوشى به بعد ذلك هم من عشيرته المقربين.

انت رجل تمتلك كفاءات عملية يفتقدها سلفك أمضيت فترة طويلة في بريطانيا، فأرجوك ان تلتفت الى تطوير الطرق ووسائط النقل في بغداد خاصة وفي كافة انحاء العراق، واعمل على رفع الحواجز الكونكريتية التي شوهت منظر العاصمة بغداد والغاء وجود السيطرات التي مضى على وجودها فترة طويلة ولم تساهم في الحد من التفجيرات وانما زادت الامور تعقيداً من الازدحامات المرورية الى الفساد الاداري ناهيك عّما تحتاجه كل سيطرة من كادر واسلحة وحواجز كونكريتية وأجهزة وغير ذلك، اضافة الى التأخير وهدر الوقت وارهاق العامل والموظف وكل فئات المجتمع. وانت تعلم جيداً بأن الامن في كل دول العالم لا يمكن تحقيقه بوجود السيطرات وانما بواسطة التكنولوجيا الحديثة وعناصر منضبطة، وقد يكاد يكون العراق الدولة الوحيدة في العالم التي تعمل بمثل هذا النظام المتخلف البائس. ولابد من تطبيق النظام المروري العالمي او المعمول به في الاتحاد الاوربي لانه ايضاً يعتبر جزءاً مهماً من تحقيق الامن.

العمل على ازالة ورفع كل التجاوزات في العاصمة بغداد سواء تجارية ام سكنية، والعمل على دراسة مشروع تحويل ساكني مدينتي الثورة والشعلة الى مجمعات سكنية عمودية خارج العاصمة لتوفير سكن لائق بشريحة كبيرة من سكان تلك المدينتين.

الاهتمام بتطوير وبناء صالة حديثة اضافية لمطار بغداد الدولي لانه واجهة البلد. اذ يعاني هذا المطار من الاهمال وعدم النظافة اضافة الى افتقاره لوجود وسائط نقل حديثة من والى المطار وفي داخل نفس المطار وجعله من المطارات التي يشار اليها في المنطقة.

العمل على حل الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد من خلال تنويع وسائط النقل (الترام، مترو، باصات تعمل وفق توقيتات محددة وتقف في مناطق محددة وتعمل بالتسعيرة الرسمية وفق بطاقت الشحن المسبق، انشاء شركات تاكسي، النقل النهري) وكذلك انشاء انفاق وجسور اضافية.

وهناك العديد من الامور المهمة التي ساحاول ذكرها في الايام القادمة من خلال المواقع التي ستنشر المقال، واتمنى ان يطلع ويرد عليها الاستاذ حيدر العبادي، ليتسنى لنا مواصلة الحوار وغايتنا هي المصلحة العامة … والله ولي التوفيق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب