23 ديسمبر، 2024 12:56 ص

لا تنتخبوا.. لا تنتخبوا.. لا تنتخبوا!

لا تنتخبوا.. لا تنتخبوا.. لا تنتخبوا!

قال تعالى:(وجعلنا لكل شيء سببا).
نظام الخليقه برمّته-بمجرداته ومادياته- جعله سبحانه وتعالى،خاضع لقانون السببيّة،بل ان علماء الفلسفة،قالوا: حتى المعجزات والكرامات لا تنفك عن هذا القانون.
على ضوء هذا القانون،بطبيعة الحال ان المسبّب يكون من سنخ السبب، فالذي يزرع الورد لا يمكن ان يحصد شوك.
لا شك ان الفكر أو التفكير،من الاشياء التي لقانون السببيّة،فالأفكار الإيجابية تعطيك نتائج ايجابية،والسلبية نتائجها سلبية.
مثلا:لو أْشيعت في صفوف الجيش، فكرة تضخيم وتهويل العدو،فمن المؤكد ان هذه الفكرة تؤثر على مشاعره واحاسيسه وإرادته،وبالتالي ستكون الهزيمة والإنكسار نتيجته، وهذا ما لاحظناه في سقوط الموصل وبقية المحافظات بيد داعش الأرهاب.هناك أفكار سلبية تبّث وتشاع في المجمتع العراقي،من قبيل:لا تنتخبوا ولا تخرجوا للأنتخابات،فأنها لا تغيير شيء من الواقع السيئ!!.هذه الافكار التثبيطية السلبية، سوف تخدّر المجتمع، وتشلّ حركته بالكامل،وتسلب منه روح الإحساس بالمسؤولية اتجاه مجتمعه،ومما لا ريب فيه ان وراء هذه الأفكار هم الفاسدون،لكي يطيل بقائهم في مناصبهم،فالأنتخابات هي الوسيلة الوحيدة لإجتثاث جذروهم،أو من ورائها البعثيين،ليحسنوا ويجمّلوا فكرة النظام الدكتاتوري،الذي حكموا به العراق بالحديد والنار،وأن النظام الديمقراطي الذي جاءت به أمريكا فاشل،ولا يصلح لقيادة العراق،وليس فيه خير،سوى إراقة دمائكم،ونهب ثرواتكم!!.
قال د-الفقي:(عندما حققّت هدفي بفضل الله سبحانه وتعالى،وحصلت على بطولة مصر في لعبة تنس الطاولة تغير كل شيء في حياتي… فكنت أتدرب يومياً…لكي أكون من ضمن منتخب الفريق المصري الذي كان مقرراً له الأشتراك في بطولة العالم في المانيا…تم اختياري ومثلت مصر… وكنت في منتهى السعادة.
وعند رجوعنا الى مصر حدث لي شيء آخر،وهو الأعتقاد بأنه لن يستطيع أي لاعب مصري مهما كانت مهاراته أن يفوز علي،ولذلك لم أتدرب…ولم أنتبه لدراستي فحدث لي الذي لم أكن أتوقعه على الإطلاق،وهو أنني خسرت بطولة نادي سبورتنج المفتوحة… ورسبت في امتحان الثانوية العامة، فكانت الصدمة كبيرة جداً جعلتني أتفادى الناس… وأصبت بأكتئاب حاد وفقدت الثقة بنفسي تماماً.
وفي يوم جاء والدي…الى حجرتي، وقال:الرياضة مكسب وخسارة وأيضاً الحياة،وليس من المهم ما يحدث لك، ولكن من المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك،لذلك إذا كان هذا تصرفك في الخسارة فلن اسمح لك باللعب بعد اليوم! وكانت كلماته مثل الماء البارد في يوم ساخن،فتغير تركيزي تماماً وفكرت بهدوء فوجدت أن الهداية التي منحني إياها سبحانه وتعالى، كانت نقطة التحول في حياتي.
والتي جعلت تركيزي يبعد عن الغرور، وجعلتني أهتم بدراستي،فقررت التدريب كما كنت في السابق،وأيضاً المذاكرة الجدية،وفي بطولة نادي الأهلي المفتوحة فزت بالمركز الأول، وأيضاً نجحت في الثانوية العامة).
نستفاد من هذه القصة،ان الفكر السلبي له نتائج خطيرة،وغير مرضية، والفكر الايجابي نتائجه محمودة ونافعة،فأن لكل شيء سبب،فدعوا عنكم الأفكار السلبية!!.