نعم ايها الارهابي الحاقد , ان كنت تروم الحسين ع في تفجيرك هذا فأقول لك خابت مساعيك فالحسين رحل منذ زمن وترك المكان لامبراطوريات تسوده وتلقف ما يُهدى ويُعطى باسم الحسين .
امبراطوريتان كل منها تحتل ضريحا . امبراطورية العتبة الحسينية وامبراطورية العتبة العباسية وكل منها يصلي بجماعة خاصة به وبامام خاص به ولا يلتقيان مع ان دين الحسين وجد الحسين يدعوا للمؤاخاة والوحدة بين الطوائف ناهيك عن وحدة وتماسك الطائفة الواحدة .
فهل يبقى الحسين في ضريحه عندما يرى هذه الصورة من الانانية والتشرذم وحب للسلطة ؟!
عشرات الموظفين التابعين لكل من العتبتين , ينتشرون في الصحن الشريف وعندما يحتاج احدهم لمساعدة لايجد معينا , وبعضهم يتذمر ويعيب عليك ان سالته سؤالا من ضمن واجبه الذي يتقاضى عليه راتبا شهريا وبالاخص عندما يكون السائل من عوام الناس , فهل يسمح الحسين لعماله بهذا التعامل مع الناس ؟! كلا وسيرفض التواجد مع هؤلاء .
مضيف الامام الحسين , سمي باسمه ومن المفروض ان كل مافيه ومن فيه يحمل خصائص الحسين من اطعام الفقير والمسكين وابن السبيل , والكرم والتواضع والمساواة بين الناس , وما نراه ان الفقير من الزائرين يبقى واقفا بباب المضيف لايسمح له بالدخول بحجة انه لايحمل موافقة , ولا يوجد من يعينه على الحصول على هذه الموافقة , ولو كان هذا الشخص ممن له معرفة خاصة برجال العتبة او عمالها لاُدخِل المضيف دون الحاجة لتلك الموافقة , ثم ان مازاد من الطعام الصالح للاكل في المضيف يوزع على “التابعين” وليس على الجائعين … فهل يرضى الحسين لاحد ضيوفه بالجوع ولاخر بالتخمة ؟!
واخر دعوانا ان الحمد لله – فقد تم انشاء ضريح مذهّب وزنه 12 طن , منه 120 كغم من الذهب الخالص و4 اطنان من الفضة حسب تصريح القنصل الايراني باعتبار ان الضريح تم انشاؤه في مدينة قم الايرانية , فهل ياترى سيقبل الحسين ع وهو ابن مَن رفض الادامين لكي لا يطول وقوفه امام الله للحساب واكتفى بالخبز والماء , فهل يقبل الحسين بضريحه الجديد والثمين , وهو يسمع انين الجياع من الفقراء والايتام الذين لايملكون ثمن رغيف الخبز ؟! ام انه سيترك المكان ويرحل ليبحث عن مكان فيه عدل ومساواة وتواضع .
فيا ايها الانتحاري لاتتعب نفسك , فقد رحل الحسين عن قبره في كربلاء ولم يعد له قبرا الا في قلوب الطيبين والضعفاء والفقراء والمتواضعين من الناس في كل انحاء العالم ولن تقدروا ان تفجروه هناك …