23 ديسمبر، 2024 11:05 ص

لا تمنحوا النساء حقائب وزارية .. إنهن سبب الخراب!

لا تمنحوا النساء حقائب وزارية .. إنهن سبب الخراب!

لا تعنيني هنا خطة الحكومة القادمة، ولا تهمني المكاسب والمغانم والمناصب، ولا تستغرقني اتجاهات الأحزاب الدينية منها والعلمانية أو الليبرالية، ولا طموحات الكتل السياسية للظفر بهذه الوزارة أو تلك، ما يعنيني ويهمني ويستغرقني حقا وحقيقة، هو التحذير من مارد ناري يحرق الأخضر واليابس في العالم كله، الضلع الذي يكسر فيكون مكانه أربعة، الضلع المتغول في الجسد البشري.
المرأة !
دعوة مخلصة لتكريس ستراتيجيات إبعاد هذا الشيطان من كل المؤسسات الاجتماعية، لتتذلل كل الفرص والإمكانات بين يدي سطوة التأريخ، وسيد الجغرافية، البريء من تهمة تفاحة الإثم البشري، البريء الشفاف الوديع الأمين، كي يؤدي دوره من دون منغصات الوحش اللحمي المتأصل بالخيانة والنذالة، إياكم ان تتكرموا على هذا المخلوق المرمي على قارعة الطريق، وترضوا بترشيحه لمنصب وزاري، ينبغي ان تستمروا في سياسة الإهمال والرمي على جانبي الطريق كي لا يعيقن مسيرة الحياة، فالتجربة أثبتت قدراتهن الفطرية والمكتسبة على خوض مغامرة الحكم والسياسة، في حكومة 2006 ، وحكومة 2010، فقد أبدين حضورا متميزا في تلك التجربة، انطلاقا من مسؤولية الحياة، ومسؤولية التكليف، المعنى العميق لوظيفة السياسة، اهملوهن، فهن كنّ نجوم الحضور في اجتماعات الرئاسات الثلاث، ولم يتغيبن من مناقشات المنظومة التشريعية، ولم تتلطخ أياديهن بعار الفساد، وخطيئة الدم المباح، مما علَّم ان الرجال موضوع تهمة، ومحل تساؤل حتى على مستوى الطبيعة، أليس كذلك؟ لماذا الاهتمام بالمرأة وقد أعطت وبذلت وأثبتت بالتجربة المرة بأنها أم وطن، وليست أم شخص، ولذا أنصحكم يا سادة التاريخ تزيدوا في قمعهن، وفي تكريس خرافات الخطيئة الأولى، فهن ربيبات الشر والعدوان !

هل هناك من دليل أيها السيد العظيم الوديع الصادق الأمين؟
لأنهن حين يمنحن منصبا ما يقتلن انفسهن لتطويره والارتقاء به، وتحديثه، وتشذيبه، وهندمته وتهذيبه، مما لا يتلاءم مع قلبك أيها الرجل الشفاف، حامل مسؤولية الحياة ولكن الحياة التي تغني لك وحدك في هذا الوجود في سبيل تطويره والارتقاء به وهو ما لا يتلاءم مع قلب الرجل، وأنت المخلوق الذي يبحث عن الخراب بين طيات الفرص، فيعمل وفق نظرية الأقربون أولى بالمعروف، والأقربون أهله وعشيرته وطائفته وحزبه، فيما المرأة لا تلتفت لأهلها أو عشيرتها أو طائفيتها أو حزبها، فهي كتلة حنان والحنان لا يتلاءم مع المناصب، مما يشكل وصمة عار بجبين هؤلاء لأن الوزيرة لم تكن على مستوى ثقتهم في سرقة حقوق الناس جميعا ولم تنجح في تقريبهم، وقربت الأكفاء، أرجوكم خلصوا الشعب المسكين من حرصهن على الأداء والعمل اكثر من السفر والبحث عن الامتيازات وتحقيق فائدة المقربين، ومن خضوعهن لأجندات خارجية فمنهن من زارت إسرائيل العدو الأول لنا، وبكت على حائط المبكى وهي الآن ترقد بينكم في مجلس النواب، هي جزء من جحيم تفكيك منظومة الوطن،

دورها التخريبي في إذلاله واستعداء المجتمع لإلحاق الضرر بكل شيء، لأنها تعمل بصمت وتنجز، ونحن لا نريد إنجازات، نريد غنائم ومكاسب وعطايا وامتيازات، لأهلنا وطوائفنا وأحزابنا، وهي إذ لا تبحث عن مكاسب وغنائم، تكون قد عطلت التاريخ، وعوقت جغرافية مسار العقل باتجاه اكتشاف الآفاق، وهل تاريخ الرذيلة إلا هو تاريخ حواء؟

هي لا تستطيع ان تجوب المحافظات والمؤسسات والدول لأنها لا يحق لها ذلك من دون ان يرافقها محرم، والرجل قادر على كل ذلك، فهي إذن عالة على الاجتماع وان كانت ناجحة في عملها وفي أدائها، انه النجاح الذي نهايته شر، والعبرة بخواتيم الأعمال لا بالأعمال ذاتها كما تقولون، ألم يقل تاريخكم إنها تمارس الفواحش، فاحرموا المرأة من ان تكون في لجان التفاوض على المناصب لأنها عاطفية ولا مجال للعواطف في حريق الوطن، لان المجال للمساومات والتوافقات والشاطر من يستحوذ على فرص غيره، وحتى نخلق مجتمعا فاضلا علينا ان نهمل دور المرأة في بناء الوطن، لأنها عورة، ولأنها سبب الفساد السياسي والاجتماعي الذي طال كل مؤسسات المجتمع بما فيها المؤسسة السياسية التي تكون نقية عفيفة بالرجل وتتلوث حين تدنو منها المرأة، عليكم بهذا الغول والوحش الكاسر الذي اسمه المرأة والذي عاث فسادا في الأرض، ومارس القتل والتهجير والتفريط بالمدن والأوطان، وتهريب الأموال وهدرها، وهي تجلس على قاعدة تشريعية أو متنفذة أو مقربة، بل الغول الذي يقفز من مركب لمركب أينما حلت مصالحه حتى لو وضع يده بيد المحتل ليحتل بلده الممتد منذ سبعة آلاف سنة، نعم المرأة هي التي كانت سبب الخراب وليس الرجل المنزه من كل موبقات الدنيا، وأفشلت بوحشيتها كل مشاريع التطوير، وهدمت بمعول حرصها، وعواطفها الجياشة، كل البنى التحتية، عطلت القوانين والقرارات ومنعت تصدير النفط إلا عن طريق التهريب للأصدقاء والمعارف والأحباب، ساهمت في تخريب الشوارع والمدن وراكمت أطنان النفايات التي تحز رقبة المدن دون رحمة، هل في قلوب النساء رحمة؟ أبدا الرحمة تكمن في قلب الرجل المسكين الوديع الرائع صاحب الذمة والضمير والعقل المبصر، الذي يحفظ للأجيال حقوقها، المرأة عرقلت مشاريع ستراتيجية كبيرة كانت يمكن ان تنقذ الشباب وتقضي على البطالة، وتنصف الطفولة، أرجوكم أيها الفرق التي تتفاوض للحصول على غنيمة من حكومة 2014، امنعوا المرأة من الفرح في تقديم منجز حقيقي لبلد ينتظر الفرج، اسرقوا سرورها حتى لا تتغول اكثر فيذهب البلد إلى الخراب، أرجوكم تصدوا لكل النساء فهن السبب الأول والأخير لخراب البلد وليس الرجل، والرجل السياسي بالذات فهو حمل وديع يتعامل بشفافية عالية، لا يتكالب على المناصب ولا يتصارع على المغانم والمكاسب، امنعوا المرأة ان تشارك في الحياة السياسية فقد منع الإمام الحسين الحوراء من قيادة جحفل الطف، ولم تسانده في ثورته المحمدية، ولم تساهم بنشر ثقافة الطف ومنعها من ان تقف بوجه الظالمين لحماية الرسالة الإسلامية ،لذلك هي لم تصرخ بوجه القاتل عمر بن سعد” أي عمر، أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه؟ ولم تتحد الطاغية يزيد وهو يرتقي عرشه، لم تلجمه ولم تهدده ولم تقل له :”كد كيدك واسعَ سعيك، فو الله لا تمحو ذكرنا . . .” ولم تهز عرشه حين حمت أبناء النبوة ونساء الرسالة، فيما لم يسمح الإمام علي عليه السلام بخروج ابنة النبي محمد صلوات الله عليه، للمطالبة بإرثها من أبيها، ولم تتكلم بخطبتها التي ألجمت عقول الفاحصين للمنطق والخطابة، وقد سارعت طوعة إلى غلق أبواب بيتها بوجه سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل، ولم تقف بوجه المجاميع الإرهابية آنذاك، ولم تقدم أم

وهب الأنصارية فلذة كبدها لابن الزهراء في ساحة الوغى، ولم تقف أم البنين معاتبة أهل يثرب عن عدم نصرتهم للحسين فقد كانت ضرة ابتسمت لقتل أولاد ضرتها ولم تشهر سلاح العتب بوجه سادة يثرب لانهم لم يلبسوا القلوب على الدروع لنصرة الرسالة المحمدية، ولم تكن ابنة شعيب تنصحه وهو نبي بضرورة ان تختار زوجا لها لأنه القوي الأمين، فيما خذلت بلقيس سدنة عرشها ومواطنيها لأنها تفردت بالقرار السياسي ولم تستشر وزراءها، ناهيك عن امتناع نساء النبوة عن نصرة ذويهن في المعارك والنوائب وسوح الحق والعدل والإيمان، هؤلاء هنّ نساء النبوة والقرآن، والتاريخ متورم بمنجزهن الإنساني الذي رسخ أسماءهن لمواقفهن البطولية بوجه الطغيان، وفي يومنا هذا لم توجه الشمرية الموصلية بندقيتها بصدور عصابات داعش وترديهم قتلى، ولم تحمل أم مؤيد الأنبارية رشاشتها وتجول ساحة المعركة بحثا عن جرذ داعشي لتصطاده، ماذا أقول عن مريم نرمة وبولينا حسون وإنعام كجه كجي، عن نزيهة الدليمي وأمينة الرحال، فاطمة الربيعي، وعواطف نعيم، وغادة العاملي، ونوال العبيدي، وندى الأنصاري، وميسلون هادي، وابتسام عبدالله، ولطفية الدليمي وعالية طالب، وهناء أدوارد، ونزهت الدليمي، وشكرية السراج، ونرمين المفتي، ومنال فنجان، وسلوى زكو، وندى العلوان، ووجدان سالم، وفيان دخيل، وبتول الخضيري، ونرمين عثمان، وغيرهن، هؤلاء النسوة لم يصنعن مجداً ولم يكنّ فارسات حضارة، هؤلاء عورة وعلى الإسلام السياسي ان يحرمهن من التغول والتمدد حتى تبقى الأوطان تتنعم بالعفة والرفعة وتخلو من الفساد الإداري والمالي والأخلاقي الذي ينتعش بالرجل الوديع، وأقترح لبرلمان2014 أن يقوم بإصدار قرار حرمان النساء من الترشح لأنهن سبب فشل الأداء التشريعي للمرحلتين السابقتين، أو حاول أيها الرجل الوديع الصادق الأمين في المنظومة السياسية أن تعمل برأس بارد وتطالب بصوتك ذي النغم الشتراوسي أن يتم وضع جميع النساء في مكان واحد وحرقهن لتخليص البلد من الموبقات والفواحش والاستحواذ على المال العام أو تهريبه ليعيش الناس أحراراً يتمتعون بخيرات بلدهم! فهل تفعل؟ .. افعلها يا رجل أرجوك وأعصبها برأسي!