23 ديسمبر، 2024 2:52 م

لا تقيدوا الشبوط ارجوكم

لا تقيدوا الشبوط ارجوكم

شبكة الاعلام العراقي هي المؤسسة الاعلامية التي تعتبر صوت الدولة الرسمي والناطق الاصدق بين فوضى المؤسسات الاخرى حيث حصلت خلال السنوات القليلة الماضية على رضا الشارع العراقي بصورة عامة لأسباب عديدة ابرزها الخروج من الفقاعة الوردية والوصول الى هموم ومعاناة العائلة العراقية التي حولها مدير عام شبكة الاعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط إلى دراسات  لمعالجتها على ارض الواقع .

اليوم اود ان اسلط الضوء على بعض  الملفات التي بدأ الشبوط منذ اشهر بمعالجتها ابرزها محور “الطائفية ،والإرهاب ،والفساد ، والبطالة ، ونرجسية الدوائر الحكومية “
 
الطائفية : شهدت بعض المناطق في البلاد ازمة الفكر الطائفي والانعزال الايديولوجي بين ابرز المكونات العراقية وهي الشيعية والسنية ، حيث قام مدير الشبكة بتذليل  ذلك الفكر من خلال رسم الصورة الذي تحمله الطائفية المهلكة ونهايتها السوداء التي تقتل اهم السمات الكونية وهي الانسانية ، تلاحمت الجروح وهدأت النفوس  .
 
الارهاب : ذلك الشبح الذي يلبس المسميات الدينية ثوبنا له حتى يغري اصحاب النفوس الضعيفة والجاهلة بالاقتداء به ليكونوا سلاحا يقتل الطفل الرضيع قبل البالغين فالارهاب بالعراق تميز عن باقي الاماكن فهو يقتل باسم الدين الاسلامي ويفجر باسم الرسول ويغتصب باسم الجهاد ، حتى كشفت ادارة شبكة الاعلام الوجه الحقيقي لما يسمي نفسه بتنظيم القاعدة او داعش الارهابي حتى فاحت رائحة مخططاتهم ومسمياتهم العفنة امام اعيون المواطن العراقي .
 
دعم القوات الامنية  ورفع معنوياتهم كان من اهم رسائل التطمين التي زرعت الامل بين المواطن العراقي والقوات الامنية في تعزيز الاواصر الانسانية والمجمعية بين الطرفين لمحاربة الارهاب .
 
الفساد : هذه الكلمة مرادفة لكلمة الارهاب فهما يعطيان نفس النتائج وكذلك  يجتمعان حاليا  ضمن الاسباب التي يحارب من اجلها محمد الشبوط تحت مسميات مبطنة بفن التوصيات السياسية من بعض الاطراف ، لانه فتح  جميع القيود الحمراء التي كانت تكبل ايادي الصحفيين واطلق امامهم مبدأ الحق والحقيقة لكشف الغطاء عن الفاسدين والمفسدين ، ادى ذلك الى محاربته بأسلحة كثيرة من الاتهامات المزيفة والمساومة وتظليل الحقائق والابتزاز .
 
يقول المثل العراقي القديم “حرامي البيت ما يتأمن”  المصيبة الكبرى ان جهود الشبوط  تُحارب عبر  اطلاق الاشاعات او العبث في المهنية مما ينعكس سلبا على سمعة واسم شبكة الاعلام 
وغير “ابو سعدي” كما يسميه محبيه الكثير من الامبراطوريات التي كانت تمارس الدكتاتورية والبطش والتهميش  في تعاملهم مع الموظفين للوصول الى بر الحب والتسامح والتعاون لانجاح الرسالة الاعلامية لهذه المؤسسة  .
 
البطالة : قام مدير الشبكة منذ سنوات بتسليط الضوء على مخلفات البطالة وما تتركه في المجتمعات والبلدان من تخلف وعجز يشل حركة التقدم في جميع المجالات في البلاد ، فكان له دور مميز في معالجة ملف البطالة في وضعه الدراسات والحلول سواء بواسطة البرامج التثقيفية او بالدورات الاعلامية لاسيما بفتح اقسام ومؤسسات اضافية منبثقة من شبكة الاعلام العراقي لتشغيل الكثير من الاعلاميين والحرفيين مما يدر بالنفع على الموظف وعلى المشاهد .
 
نرجسية الدوائر الحكومية : عالج الشبوط الكثير من الصور التي نشاهدها في اغلب المؤسسات الحكومية في اطار تعامل المدير مع الموظف ، فهناك الكثير من الحلقات التي على الموظف البسيط ان يدور فيها حتى يصل الى السيد المسؤول لكن ما شاهدته خلال عملي في شبكة الاعلام العراقي قبل ان انتقل الى مؤسسة اخرى ، هو أن المدير العام والذي هو بدرجة وزير يتفقد موظفيه من الكبير حتى الوصول الى اصغر عامل ،ويسعى دائما الى رفع مستواهم المعيشي حتى اصبحت رواتب موظفي شبكة الاعلام توازي  رواتب موظفي الرئاسات الثلاثة باعتبارهم السلطة الرابعة في البلد .
والشيء المثير انه بعيد عن الميكافيلية في ادارته للشبكة ويبتعد عن السياسات الوضعية فلا يسير خلفه موكب من صفارات الانذار ولا رجال مدججة بالسلاح فهو عاشق البساطة .
 
اخيرا اقول للجميع اتركوا هذا الرجل يكمل طريقه فنحن شعب جريح نحتاج لمن يضمد جراحاتنا دعوه بفكره المستشرق يضيء لنا بعض الشمعات .