23 ديسمبر، 2024 2:32 م

“لا تقولوا عن أهل السنة إخواننا بل قولوا أنفسنا” .. بين الحقيقة والوهم

“لا تقولوا عن أهل السنة إخواننا بل قولوا أنفسنا” .. بين الحقيقة والوهم

بعيدا عن الحديث عن أن الجهاد وفق فتوى السيد السيستاني معطل في زمن غيبة الإمام المهدي “عليه السلام” ثم انقلب بسرعة الضوء ليصدر فتوى الجهاد والتحشيد الطائفي ، ولا نريد أن نقول هنا لماذا لم يصدر فتوى الجهاد ضد المحتل الكافر بل حرم مقاومته ؟!!!، ولا نريد أن نتساءل لماذا لم يصدر فتوى الجهاد عندما طالت نيران الأسلحة مرقد الإمام علي والحسين “عليهما السلام” في معارك كربلاء والنجف ؟!!!، وإنما نريد أن نقف على التصريح المشهور الذي روج له الأعلام على أن السيد السيستاني يقول : “لا تقولوا إخواننا السنة ، بل قولوا أنفسنا”، يعني أن أهل السنة هم نفس السيد السيستاني ، لنرى مدى واقعية هذا التصريح ومصداقيته من خلال المرور على بعض مواقفه وخصوصا فتوى الجهاد الكفائي والتحشيد الطائفي التي عمقت وركزت الطائفية والفرقة بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد ، والتي حاول الإعلام إعطائها بعدا مقدسا ووطنيا وأنها من اجل الوطن وحماية أهل السنة بزعمهم !!!. فنطرح بعض التساؤلات :
إذا كان السيد السيستاني يقول : “لا تقولوا إخواننا السنة ، بل قولوا أنفسنا” ، فلماذا سكت عن الجرائم التي حصلت بحقهم طيلة هذه الفترة ولا زالت تحصل من قتل وتهجير وتشريد وقمع وإقصاء وتهميش وانتهاك الأعراض والمقدسات ؟!!!، لماذا اوجب انتخاب الساسة الفاسدين الظالمين الذين تبنوا المنهج الطائفي القمعي الإقصائي التهميشي التمييزي بحق أهل السنة ؟!!!، ولماذا لم يأمر المالكي بتنفيذ مطالب أهل السنة المشروعة ؟!!!، ولماذا اصدر فتوى الجهاد الكفائي التي فتحت الباب على مصراعيها للميليشيات والحشد الطائفي لممارسة الجرائم بحق أهل السنة باعتراف المرجعية ؟!!!، لماذا لا يصدر الأوامر بمحاسبة الميليشيات التي تقتل أهل السنة وتسليمها للقضاء ؟!!!،ولماذا لا يصدر فتوى الجهاد ضد المليشيات الطائفية التي تقتل وتقمع أهل السنة ؟!!!،فأين : لا تقولوا عن أهل السنة إخواننا ، بل قولوا أنفسنا …؟!!!!