لا أحاول هنا الانتقاص من قائل هذه العبارة ولا النيل منه هو أنسان له مكانته الدينية والعلمية الكبيرة في العالم الإسلامي ، بل أنا أقتبس هذه الجملة لأوضح ما يحصل لمكون كامل يتعرض للإبادة بشتى الطرق والوسائل على يد مكون أخر أو جماعات مسلحة من مكون أخر مع العلم أن هذه الجماعات المسلحة مدعومة شعبيا من هذا المكون ولم ترفض الاساليب القذرة لهذه الجماعات المسلحة من قبل مكونها كما رفضت أفعال تنظيم داعش الإرهابي من قبل المكون الأخر سياسيا ودينيا وشعبيا.
عذرا سماحة السيد لم تعاملونا كأنفسكم .. لم أرى شخص من مكونكم يقف عند أحد المعابر داخل العراق ولم يسمح له بالعبور إلى المناطق الآمنة أو إلى بغداد بينما يقف عشرات الاف من مكوننا في الصحارى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء عند المعابر .
ولم أرى عائلة من مكونكم تعيش في الخيم التعيسة في فصل الشتاء بل أكثر نازحيكم يعيشون في المنازل والكرفانات في مدن الجنوب وبغداد .
ولم أرى إعتقالات عشوائية في مناطق من مكونكم في بغداد . ولم أرى شخص من مكونكم يضع يده على قلبه عندما يمر في السيطرات الحكومية خوفا من الإعتقال بدون سبب فقط لأنه ينتمي إلى ذلك المكون أو تلك المنطقة . ولم أرى عشرات المليشيات تجوب الشوارع وتحمل الأسلحة في مناطق مكون من تعتبروهم أنفسكم .
عذرا سماحة السيد لم أسمع أو أرى عن تفجير 150 منزل في مناطق مكونكم على يد مليشيات من مكوننا ، وهذا ليس كلامي بل أنتم من أقال أحد قادة المليشيات لأنه قام بذلك في بيجي .
وعذرا سماحة السيد لكن أتمنى أن تطلع على تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي جاء فيه أن السنة في العراق تتعرض لكافة أنواع الانتهاك لحقوق الإنسان من قتل وخطف واعتقال وحرق للمنازل وسلب للأموال الخاصة .
سماحة السيد أفكر يوميا أذا كنا أنفسكم وهكذا فعلتم بنا فكيف الحال لو كنا إخوانكم .