لا تعيدوا اخطاء الماضي

ليس من العيب ان تعترف بالخطأ لكن العيب الاستمرار عليه فما جرى منذ 2003 الى يومنا هذا كله اخطاء واحدة بعد الاخرى ولم يسبق لاتحاد كرة القدم ان سلم منصبه الى الاخر الا بمحاكم وقضايا ودعاوى فقط كنا ابطال العالم بالمشكال والتقاذف عبر الفضائيات وهذا لم يحدث في اي بلد سوى العراق فقط اعانك الله عما يفعله بك ناسك .
جاء الرد من مكتب الاتحاد الدولي الفيفا على رسالة الاتحاد وسوف يرسل لجنة مشتركة تضم أفرادا من الاتحاد الآسيوي والدولي الى العراق لإختيار هيئة مؤقتة لإدارة كرة القدم في العراق لمدة ستة أشهر قبل الانتخابات المقبلة وستكون هناك لجنة ستراجع ايضاً الملف المالي للمصروفات وتقارنها بالمنح التي تم وهبها للاتحاد العراقي إضافة الى إعادة دراسة النظام الداخلي قد تمت وان على العراق ان يلتزم بالقوانين التابعة للاتحاد وان يتم تشكيل لجنة مؤقتة تسيير اعماله وتكون فترتها لاتتجاوز الـ 6 اشهر وبعدها تقام انتخابات حسب النظام الداخلي للبلد وان تتسم الانتخابات بالشفافية وبدون لغط وتشويه ، نحن نعلم ما فعله الاتحاد المستقيل فقد اصر بعض الاشخاص على التلاعب باوراق المرشحين ورفع الدعاوي والمحاكمات ودخل من دخل الى السجن ، لكن بعد تدخل العقلاء بدأت الامور بالانفراج واخرها مؤتمر اربيل وما تمخض من قرارات كي ننأى باتحادنا من عقوبات كانت وشيكه ونقع في المحظور .
لو بحثنا جليا كيف لنا ان نرتقي برياضتنا وهناك من يفكر بنفسه اولا واخرا لكن لابد ان تكون هناك ثورة توازي ما يحدث الان في البلد ضد الفساد فكلهما واحد فبافعالهم حرمونا من مشاهدة كرة عراقية يتغنى بها جميع بلدان العالم الا مسؤولينا الرياضيين فهمهم الاول والاخير السفر وكسب الاموال على حساب تطور وارتقاء رياضتنا . امالنا كبير باللجنة المؤقتة ان تضع الاتحاد القادم على السكة الصحيحة وان يختاروا الاشخاص المناسبين لادارة وتصحيح شؤون الكرة العراقية وان يتحمل المسؤول عملية التصحيح لاننا لا نرحمهم وسنكون لهم بالمرصاد باقلامنا ولكن اذا عملوا بما يرضي الله وتضافروا على الوصول برياضتنا وخاصة كرة القدم الى مستوى يليق بها سنكون من الداعمين . نحن لم نقف مع احد ضد احد وهذا ديدننا فالمهنية الصحفية تحتم علينا النظر الى عمل الاشخاص وليس الى شخصهم وهناك بوادر ترى بالافق بان القادم افضل وهذا ما يتمناه العراقيون الذين ملوا من المشاكل وترك رياضتنا بايادي الفاشلين ويجب ان يكون اهل الاختصاص من اكاديميين ورياضيين هم من يديرون كفة الاتحاد ونتأمل بهم خيرا بان يضعوا مصلحة العراق اولا .