28 ديسمبر، 2024 5:28 ص

لا تستنكروا بل إنتفضوا لو كنتم شرفاء!

لا تستنكروا بل إنتفضوا لو كنتم شرفاء!

مرة أخرى يثبت الإرهاب بأن يده أطول من يد الحكومة، وبإمكانه أن يقتل الأبرياء بكل بساطة، وهي ترفع الراية البيضاء بكل جبروتها، ومنشأتها العسكرية التي صرفت عليها، من قوت الشعب وأمواله، المليارات من الدولارات، والنتيجة قد أمست ثكنات عسكرية داخل المناطق المدنية، لا تقدم ولا تأخر، وخططهم الأمنية فاشلة، فأصبحت عبئ كبير على كاهل المواطنين.سيطرات كثيرة زرعت في شوارع بغداد، وقطعوا الطرق وقطعوها منذ أكثر من عشر سنين، حتى أثبت القادة الأمنيين، أن عملهم الأول تأخير المواطن وإعاقته، ومحاربته بشتى الطرق، وهذا دورهم الرئيسي، وما يثير الاستغراب، أنهم لم يستطيعوا أن يحافظوا على أمن المواطن، وأمان المناطق، فجميعها مستباحة للإرهاب، والطامة الكبرى، هي عدم تمكنهم من الإمساك بأي إرهابي، أو سيارة مفخخة، إلا مصادفة، وأثبتت الخطة الأمنية في بغداد سفاهتها، وضعفها!ماذا سنجني من هؤلاء الساسة، الذين لا يستطيعون أن يديروا أمور بيوتهم الطبيعية، ووضعهم القدر ليديروا بلد بحجم العراق؟ إنفجارات، وتحدي، وقتل دون رحمة، وشعب ابتلى بمن لا يعرف أهمية الدماء الزكية، التي تروي الأرض دون إنقطاع، وبتصورهم الأخرق، بأن كلمة إستنكار كافية، لكي يبرد الدم، ويدفن كل العزيز دون دموع، لكون هؤلاء التافهين قد استنكروا يا عجبي!لولا الفتوى الجهادية، لسماحة السيد علي السيستاني ( دامت بركاته)، وتشكيل الحشد المقدس، الذي إنتفض لحماية بغداد وتحرير المحافظات الغربية، لأستبيحت الأراضي، ولإنتهكت الأعراض، ولأسقطوا بغداد بكل سهولة، بسبب ضعف الجيش، وسوء إدارة ملفات الأمن، وعندما ينادي الوطن، والإستجابة تأتي بمستوى تلبية النداء، حتى أثبتت عمق الارتباط، بين المرجعية وأبناءها، وكانت التضحيات ومعارك التحرير، خير دليل على عمق الولاء والوفاء، لهذه المرجعية العليا، التي إستشعرت الخطر، فهي لم تعلن الجهاد، منذ ما يقارب مئة عام، لكنها في هذا الوقت بالتحديد، أعلنت فتواها العظيمة، بسببكم انتم وأحزابكم.ما يثير الإستغراب من هؤلاء الساسة، بعضهم وبكل قباحة ووقاحة وبدون تفكير، يتهجم على المرجعية ويتطاول عليها، وكأنه من أنقذ العراق من الخراب، الذي سببه الرئيسي هو وأمثاله، من المتطفلين المحسوبين على ساسة آخر وقت، وهو لا يستطيع تحمل مسؤوليته الشرعية، التي وقعت على عاتقه، أمام الخالق الجبار، والشعب المنهار. ختاماً:  لا تستنكروا بل إنتفضوا، أيها الساسة، لو كنتم شرفاء! وحاسبوا، وإسجنوا، وإعدموا كل من كان سبباً بهذه المجازر، التي حصدت أرواح الأبرياء بلا رحمة، سؤال للحكومة وننتظر الإجابة منهم، أن كان في جبينهم نقطة حياء، أين استخباراتكم؟ وأين مخابراتكم؟ وأين أمنكم الوطني؟ أين الاستباق الأمني لمكافحة الخلايا النائمة؟ أننا على يقين، إن أغلبهم فضائيين، ومجرد تسميات سميتموها، من أجل سرقة ما تبقى من الأموال، وهذا أكيد.