منذ مساء يوم الاثنين المصادف ٢٦-١٢-٢٠١٦ حيث اختطاف الصحفية افراح شوقي من منزلها في العاصمة بغداد، ومواقع التواصل الاجتماعي لا تكاد تخلو من تعليقات لها او عليها، وربما تنديدات تضامنا معها.لكن، لا يفوتنا انه حينما تحل شريعة الغاب محل القانون، وتكون الكلمة للاقوى حيث يصول ويجول، يهدد ويعتدي، يبتز وربما يختطف او يغتال و ….
فستكون هذه هي النتيجة، التي لم تكن الاولى من نوعها، كما انها لن تكون الاخيرة بكل تاكيد، ما دام هنالك سياسي عراقي واحد من عصابات حثالة الخضراء باقيا على قيد الحياة.
فمنذ عشرينيات القرن الماضي حيث نشوء الدولة العراقية الحديثة والى يومنا هذا، وحقوق عامة الشعب العراقي المادية والمعنوية معرضة للاختطاف والمصادرة بشكل او باخر على يد ساسته الذين تعاقبوا على حكمه.
والمصيبة اليوم، ان كل سلبيات وقذارات تلك الانظمة السابقة من ترهيب وعمالة ودكتاتورية وفساد و … قد اجتمعت معا، لتنتج احقر وافسد منظومة سياسية قد عرفها التاريخ البشري.
الا وهي حكومة الخضراء الحالية التي خلفت صدام المقبور منذ ٢٠٠٣ والى هذه الساعة.
ومن هنا، فلا شك ان قطع رؤوس لصوص الخضراء وكلابهم المحيطين بهم، اولى من الانشغال بالبحث عن راس الخيط الذي قد يقود الى منفذي عملية الاختطاف هذه.
نعم، القبض على الخاطفين قد ينتهي بتحرير المخطوفة، وهو ما نتمناه.
لكن بالمقابل، فمحو ساسة الخضراء عن بكرة ابيهم، سيحرر شعبا باكمله، ويعلن انتهاء مسرحية داعش والارهاب بكل الوانه والى الابد.