18 ديسمبر، 2024 7:58 م

لا تستعجلوا في اطلاق التهم — مرة اخرى حول فاغنر

لا تستعجلوا في اطلاق التهم — مرة اخرى حول فاغنر

قلنا ان ما حدث في 24 \ 6 \ 2023، كان لغزا لم يتم الكشف عنه بالكامل… بعض الاقلام شهرت بمجموعة فاغنر وبكلمات غير لا ئقة وغير دقيقة وكتبنا اكثر من مقالة حول الحدث كوجهة نظر..وتبين اننا على حق في طرح وجهة نظرنا لست بالدفاع عن فاغنر مطلقاً انه شان داخلي ولكن قوات فاغنر الغالبية العظمى من مقاتليها ان لم نقل جميعهم من الروس الوطنيين والمضحين والمخلصين لروسيا الاتحادية والشعب الروسي وهي تأسست في عام 2014 وبدعم واسناد من قبل القيادة الروسية بدليل حصلت ما بين ايار \ 2022 — ايار \ 2023 على اكثر من 86 مليار روبل كتخصيصات مالية عل سبيل المثال.

وكان. موقف القيادة الروسية صائبا وعقلانيا اتجاه الحدث الذي وقع في حزيران الماضي، بعض اهم الاسباب كما نعتقد تعود إلى وجود اختلافات في وجهات النظر بين الدفاع الروسية وقيادة فاغنر وكان المطلوب ان يتم معالجة الخلاف بشكل هادئ وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وان يتفهم الجميع المرحلة الصعبة التي تواجه الشعب الروسي والدونباسي وهم في حالة حرب مع الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ونحمل مسؤولية من اعطى امراً لا سقاط الطائرة المروحية واستشهاد طاقمها عمل غير مسؤول ومدان من حيث المبدأ.

ان الحرب الاميركية –الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية لها اهداف بعيدة وخطيرة وفق الاستراتيجية الاميركية التي تهدف الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية وهذا مستحيل اصلاً، والعمل على تقويض النظام في موسكو وهذا ايضاً مستحيل، بهدف الاستحواذ على ثروة الشعب الروسي، والعمل على تفكيك الاتحاد الروسي على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتي وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 وتم تحقيق ذلك عبر الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي ومنهم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين كرافجوك وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي وهذا ايضاً مستحيل ان يتكرر هذا السيناريو الهدام والتخريبي والاجرامي على الشعب الروسي اليوم.

اشارت وسائل الإعلام الروسية والمتحدث الرسمي للكرملين بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيادة فاغنر وبعض وسائل الإعلام ومنها تلغرام ان عدد الحاضرين في اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو 35 من قيادة فاغنر بما فيهم رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين وتمت دراسة الموضوع ودام الاجتماع نحو 3 ساعات ان الغالبية العظمى من قوات فاغنر هم من الوطنيين الروس، ولكن لم يتم الاعلان بالتفصيل حول اللقاء وحسنا فعلوا ذلك.

ان الوضع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي متازم جداً وان الحرب الاميركية — الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي فيها مخاطر جدية وان تصاعد حدة هذه الحرب هي خطيرة وهي تعكس ازمة النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية فتم تقديم الدعم المالي والعسكري للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا من المال والذي تجاوز اكثر من 700 مليار دولار من الانقلاب الفاشي عام 2014 ولغاية اليوم ولا يزال الدعم المالي والعسكري والارهابيين والمرتزقة الاجانب والخبراء العسكريين من الغرب الامبريالي… تقديم السلاح للنظام البنديري \ النيوفاشي الحاكم في اوكرانيا بما فيه السلاح المحرم دولياً ومنه الذخيرة العنقودية ويبرر بايدن سبب ذلك ان النظام الحاكم في كييف ليس لديه عتاد والامبريالية البريطانية تقدم الصواريخ التي تحمل اليورانيوم المنضب…،

ان حلف الشياطين الذي سيعقد اجتماعه في فيلنوس في 11-12 \7\2023 كما اعلن ذلك وسوف يتم مناقشة عدة مواضيع منها تعزيز دور حلف الناتو وزيادة عدد قواته بنحو 300 الف عسكري ودعم اوكرانيا عسكرياً… لان قيادة الناتو والقيادة الاميركية يدركون ان اوكرانيا لن تستطيع ان تحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية وعلى هذا الاساس ضرورة دعم اوكرانيا بالسلاح والعتاد والمال المطلوب وتشكيل مجلس الناتو — اوكرانيا طبعاً قشمرة وعدم قبول اوكرانيا في حلف الشياطين وهذا ما اكده بايدن لان ذلك يعني اعلان الحرب ضد روسيا الاتحادية ونحن غير مستعدين لذلك. نعتقد في حالة قبول الناتو لاوكرانيا كعضو ، فعلى القيادة الروسية ان تحسم الامر في تقويض النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا لانه يشكل خطرا حقيقيا وجديا وتهديدا للشعب الروسي والدونباسي..

ان وحدة الشعب الروسي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية ووحدة الجيش الروسي ووحدة قيادته ومعالجة جميع المشاكل مع قوات فاغنر وعودتهم لمقارعة النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا مع الجيش الروسي والجيش الشعبي الدونباسي يصب ذلك لصالح تحقيق النصر العسكري والشعبي على النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا و يعد ذلك ضرورة موضوعية ملحة اليوم وبنفس الوقت ضربة قاسية لا عداء الشعب الروسي والدونباسي والمتمثلين في قادة النظام البنديري \ النيوفاشي الحاكم في اوكرانيا وحلفائه في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية والناتو وبروكسيل…

ان النصر حليف الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي النصر للشعب الروسي والدونباسي والاوكرايني من اجل تقويض اسوأ نظام عرفه تاريخ الشعب الاوكرايني في القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين الا وهو النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا وهذا ايضاً يصب لصالح شعوب العالم كافة.