23 ديسمبر، 2024 8:47 ص

لا تخْتبروا الحكيم فأنكم لا تمتلكون معشار عَقلهِ

لا تخْتبروا الحكيم فأنكم لا تمتلكون معشار عَقلهِ

الآونة الأخيرة، طفى على سطح الإعلام، أشخاص لا يمتلكون أبسط مقومات الإعلام الصادق، وأسماء غير معروفة بالوسط الإعلامي، أقلامٌ تكتب لأجل المال، وما يجول في غيض الصدور، وصفحات تدل على ضحالة التفكير، الذي يحمل في صدره غلٌّ .

الكثير ممن تم تجنيدهم لشن حملة شعواء، المراد منها التسقيط السياسي، لشخصية حفظت ماء وجوههم بالأمس القريب، عندما وصل الأمر لسحب الثقة عن المالكي، كان للحكيم موقفا، غير ما كان يتصوره الكثير، ممكن هم في الوسط السياسي .

من يريد أن يختبر صبره، عليه معرفة الإرث، الذي تعلمه السيد عمار الحكيم، من إرث العائلة، التي كانت تعتلي، أكبر إِسم عُرف في تاريخ العراق، (زعيم الطائفة )، ومن غير الممكن، أن ينزل سماحته لذلك الفكر الضحل، ويدافع عن نفسه، وإستخدام كلمات غير أخلاقية، في تلك الصفحات، دليل على أخلاق ذلك الكاتب، او الممسك بتلك الصفحة، ومثال صفحة (سرسرية بغداد )، فإنها تُعَبّر عن تلك الاخلاق، التي تربوا عليها، والمدهش في الأمر! كيف يقبل رئيس الوزراء السابق، ان تكون تلك الصفحات تابعة اليه، وهل يتصور انه سيرجع بنفسه للوراء؟، ليجلس عليه مرة اخرى، بعدما أذاقنا الويلات لدورتين كاملتين؟

لو يريد الحكيم، ويعمل بنفس الأخلاق، التي يتخذها اؤلائك، لفعل، وهذا سهل جداً، لكنه يترفع ويترك الامر للوقت، ليكتشف من غُرر به، واؤلائك المعلقين، الذين يشتمون ويكيلون التهم، لا يملكون أبسط الحقائق، ولو صرح بها السيد، لغيّر الكثير من المواقف، لكنه يأبى إلاّ أن يكون حكيماً .

المقربون من الحكيم، يعلمون أن لدى الحكيم عصا، وإذا أشار بها، يقلب موازين كثيرة، وأملك معلومة، قالها صديق لي، أن المالكي، عندما كان يأتي لمقابلة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره)، ينتظر لأكثر من ساعة أو أكثر ليحضى بمقابلته، فهل نسي !