23 ديسمبر، 2024 12:05 م

لا تحملوا حكومتنا ما لا تطيق فدعوها وشأنها الى مزبلة التاريخ

لا تحملوا حكومتنا ما لا تطيق فدعوها وشأنها الى مزبلة التاريخ

 

لم أتفاجئ من قرار ترامب بإطلاق مجرمي بلاك وتر ولم أتفاجئ أيضاً من موقف حكومتنا ، فالأول مجرم وعنصري لم يعترف يوماً بان الشعب العراقي من البشر ولهم حقوق بل لم يعترف بإنسانية شعبه الملون فما بالك بشعب العراق ، وأما الثاني فقد باع العراق وشعبه وتمرغلة بوحل العبودية عندما صمت بل تغافل عن جريمة المطار البشعة النكراء التي قام بها ترامب ولم يتخذ أي موقف يوازي تدمير السيادة العراقية واغتيال أشرف القادة على أرضه الذين دافعوا وحموا شرف العراق وكرامته ومقدساته ، عندما حدثت تلك الجريمة المروعة ولم تتحرك الحكومة العراقية في حينها بأي ردة فعل ضد المجرم ترامب وحكومته واكتفت بالتصريح والتنديد والتحقيق عندها قلت في نفسي أن العراق لا تقوم له قائمة بعد هتك السيادة هذا ، وبعد هذه الجريمة المروعة النكراء يذهب رئيس الوزراء الكاظمي الى واشنطن ويصافح اليد التي تقطر من دماء القائدين سليماني وأبي مهدي المهندس ويقدم له الولاء ويشكر ترامب على مساعدة العراق في انتصاره على داعش بل هو قائد النصر ضد داعش ؟؟؟ هذه الكلمات التي جعلت حتى المجرم ترامب يتعجب منها ويقول لم يُسمعني أحد مثل هذه الكلمات إلا انت يا رئيس وزراء العراق فأي ولاء قدمه الكاظمي لترامب وأي حلقة عبودية لبسها وألبس العراق في البيت الأسود وأي كرامة هتكت وأي كبرياء ذبح ، فحكومة يقودها عبيد لا تستطيع أن ترفع عينيها بحضور سادتها ، فكيف تريدون منها ان تحاسبهم على جريمة إطلاق سراح مجرمي بلاك وتر ، هذا الأمر يحتاج الى رجال أحرار يمتلكون الضمير الحي والقرار والموقف والولاء للعراق ، فرئيس حكومتنا عبد من عبيد أمريكا اشارة توقفه وأخرى تجلسه ولا يتكلم إلا بما يوافق مصالحهم ، وأما رئيس الدبلوماسية العراقية فرجل ليس عنده ولاء للعراق بل ولاءه للعائلة البرزانية التي تعطي ولاءها وكل ما تملك للأمريكيين ، فهل تتوقع من رجل بارزاني أن يدافع عن حقوق العراق وشعبه وأمام مَن ؟؟ أمريكا ؟؟؟ وهل تتوقع من شخصية كارتونية معادية مثل رئيس الدبلوماسية أن يأخذ القرار الصائب ضد أمريكا ترامب بدفاعه عن ضحايا ساحة الطيران العراقيين ؟؟؟ ، فلا تحملوا حكومتنا ما لا تطيق لأن فاقد الشيء لا يعطيه فقرار إجرامي بهذا المستوى من الانحطاط والسفاهة والنذالة والعنجهية يجب أن يواجهه قادَة أحرار يتخذون من بطل الأحرار مثل أعلى يقتدون به وهو وسط ساحة المعركة يواجه أعتى جيوش الأجرام جيش يزيد وحيداً فريداً ويصرخ بوجوههم العفنة ( لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد) وحكومتنا لا تمتلك من مقومات الأحرار شيء فدعوها وشأنها الى مزبلة التاريخ.