10 أبريل، 2024 10:00 ص
Search
Close this search box.

لا تحشروا التركمان في طائفيتكم المقيتة

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحاول اعداء الشعب التركماني منذ عدة سنوات الى ابتزاز القومية التركمانية في العراق وبطرق مختلفة حيث التهديد والقتل والخطف والتعذيب الجسدي والنفسي والارهاب وابشع الجرائم وبشتى انواعها حتى ايقنا علم اليقين باننا نواجه حالة تهديد في مصيرنا كشعب ومصير ابنائنا نتيجة تعرضنا الى تلك جرائم كبيرة وسياسة غير اخلاقية محاولين بفترات متفاونة ان يدفعوننا بالاجبار والاكراه على هجرة مدننا لغايات لا تخدم الا سوقة زمننا الصعب والمعقد.

وبهمة شعبنا الصابرالحليم وبالتصرف العقلاني وحكمة بعض من ساستنا استطاعنا الصمود امام جميع المحاولات دافعين على ضوئها ضريبة  كبيرة وغالية  لا تقدر بثمن من دماء شعبنا التركماني.

وبعد ان فشلوا في هدفهم بترهيبنا وتشريدنا من ديار اجدادنا بوسائل الترهيب والقتل الفردي والجماعي, فحاولوا مرة اخرى بتفرقينا بزرع النفس الطائفي, فتارة قامت ذوي هوى القتل والارهاب من تجار الدم باستهداف اخواننا التركمان من المذهب الشيعي في تلعفر وامرلي وتازة خورماتو مستهدفين الوحدة الروحية القومية القوية المتماسكة بين التركمان لتفرقة التركمان وجرهم الى الاقتتال الطائفي ليتمموا من خلالها رقصتهم الدنيئة على اشلاء التركمان .

ولكن وايضا بوعي وثقافة الشعب التركماني وتاريخهم السلمي والتسامحي حالت دون تحقيق اهدافهم الخبيثة والدنئية وخاب ظنهم ولم يستطيعوا ان يتبادلو نخب كؤوسهم على جماجم شهدائنا في اراضينا وجعلنا فرحتهم ان لا تكتمل على رائحة موتنا.

ولكن ومع الاسف الشديد وبالرغم من اننا اثبثنا للعالم باسره باننا اسسنا احزابنا على اسس وطنية وقلنا اننا قومييون وطنيون قبل ان نكون حزبيين وبايعنا جميع ساستنا في سبيل الوطن العراق والدفاع عن قوميتنا في ان واحد ولم نبايع حدا في سبيل المصالح الحزبية او الطائفية او الشخصية

الا اننا  في الاونة الاخيرة بدئنا نسمع من  بعض الجهات الغير التركمانية وليلحقهم بعض من ساستنا التركمان متعمدين او متعمدين بلفظ عبارة التركمان الشيعة والتركمان السنة.

وهنا اود ان اذكر  الجميع ومن ضمنهم  الاخوة من بعض ساسة التركمان ممن يلفظ عبارة التركماني الشيعي والسني

بان التركمان قومية واحدة متماسكة بدينهم وعرقهم وبطوائفهم فلم نفرق يوما بين اهالي تسعين الشهيدة وبين اهالي المصلى الصامدة ,او بين التون كوبري وطوزخزرماتو وليتذكروا بان جميع اهالي كركوك من التركمان كيف كنا نهرع الى تسعين القديمة لنشارك مراسيم العشوراء هناك وكان الكثيرون يبيتون في مساكن اهالي تسعين رغم عدم معرفة بعضهم الاخر وكاننا اهل واحد.

 والدماء التي سالت في تلعفر من  كلا المذهبين هي دماء تركمانية نقية , والكل تالم وشارك احزان اخواننا في امرلي وطوزحورماتو وتازة, وجميع التركمان هرعوا الى تلك المناطق لمساعدتهم ومشاركتهم في الضراء , حتى انني اتذكر عندما هرعنا الى امرلي وتازه خورماتو فلم نرى الكثير من الساسة ممن ينادون اليوم بعبارة التركمان الشيعة ولم يكلف البعض منهم بزيارة تلك المناطق المنكوبة.

فمسؤوليتنا اليوم ان نقف صفا واحدا من اجل محاربة اعداء الشعب التركمان لا ان نتباكي بكاء التماسيح باسم الطائقية لان الارهاب لا دين له ولا طائفة واننا مقتنا الطائفية وكما لن نفسح المجال وباي صورة كانت لهذا الطرف او ذاك في بحشرنا في بضاعتهم الطائفية الفاسدة والكاسدة التي دفع العراقي  على ضوئها في الوسط والجنوب ثمنا كبيرا .

والاهم ان الثقافة التركمانية لا يسمح  لكائن من يكن بنشر الطائفية بين الشعب التركماني وسوف لن نتهور ولن نندفع إليه , ومهما حاولتم فاننا تعلمنا تعرية كل من يتسول نفسه بتقسيمنا او تسميتنا بطائفتين أمام العراقيين والعالم اجمع

واناشد الاعلام التركماني بان تاخذ دورها في توحيد الصفوف ونبذ الفتن وعدم السماح للسياسين باستخدام عبارة التركماني السني والتركماني والشيعي لكي لا يحشرونا في الطائقية البغيضة والمنبوذة في قواميسنا وان الدماء التي سالت على ثرى مدننا التركمانية دماء تركمانية وليست دماء سنية او شيعية .

فمساجدنا مساجدهم وحسينياتهم حسينياتنا, وحوزتهم حوزتنا وائمتنا ائمتهم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب