تتخوف سلطة محاصصة الفساد الحاكمة في بغداد من القضاء على البعث وداعش وتعتبر المقاومة عدوها الأول والخطر القادم لاحتمال ازاحتها من السلطة وتوفر كل سبل وأساليب التحالف والهدنة والتؤاط والخنوع والتقصير في عدم دعم المقاومة والحشد الشعبي، بل ومحاولة المهادنة والمصالحة مع قوى الإرهاب تحت مسمى المصالحة الوطنية لان بقاء الفساد ببقاء الإرهاب ، لذا فهي تستعد الان لضرب المقاومة بذريعة انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب من خلال وثائق زائفة ، ان مبادرة احد فصائل المقاومة لمحاربة الفساد الان خطوة صحيحة كوسيلة ضغط استباقية ضد أي قمع لكلاب الفساد ضدها، وأيضا هو كسب انتخابي وزيادة لشعبية وقوة انتخابية يخشاها حكام الفساد في المستقبل، ان السياسي العراقي الفاسد اليوم يجد نفسه مضطر الى التحالف مع عدو وهو البعث وداعش ضد عدو اخطر منه وهو المقاومة حرصا على بقاء فساده الإداري والسياسي، ومما يهون الخطب ان الفوضى الخلاقة في العراق والانفلات الأمني وخطر الاغتيال السياسي ودكتاتورية وشخصانية القيادات تجعل الضربة السياسة لاي قوة سهلة جدا من خلال عمليات الاختراق للتنظيمات المعادية وشراء الذمم وزرع الاختلافات والخلافات الداخلية والتصفية الجسدية لرؤوس الإرهاب في عبوة ناسفة ، صاروخ غراد ،كاتم صوت ضد اي من كلاب أمريكا وعملائها حتى وانت نسبت الى داعش. لا سبيل لإنقاذ العراق الا بالثورة والقضاء على طغمة الفساد بالانتخابات او العصيان المدني او قوة السلاح.