23 ديسمبر، 2024 11:53 ص

( لا تحدثني عن مقتدى الصدر ، بل تحدث لي عن غيره ) !

( لا تحدثني عن مقتدى الصدر ، بل تحدث لي عن غيره ) !

هذه كانت إجابة السيد رئيس الوزراء على سؤال مذيع القناة الفرنسية الذي طلب رأيه حول وصف السيد الصدر له بالديكتاتور المتعطش للسلطة ؟؟
هل يعلم السيد رئيس الوزراء أنه كان في مقابلة مع القناة الفرنسية ؟؟ أم أنه كان يعتقد أنها إحدى قنواته الحكومية أو الحزبيّة ؟؟؟
هل كان يعلم حقاً أنه يتحدث عبر تلك القناة إلى الشعب الأوربي ؟؟ ، أم أنه كان يعتقد أنه لا يزال يتحدث إلى جوقة المطبّلين و المزمّرين من حزبه و مؤيديه ممن دأبوا على التصفيق و التهليل له في كل مناسبة ؟؟
هل يعلم حقاً بوزن هذه القناة و مدى تأثيرها على الرأي العام الأوربي ، و على رأي صانع القرار السياسي في أوربا ؟؟ أم أنه جزء من التخبط السياسي الذي بدأ يعيشه الرجل منذ أن أيقن بقرب إنتهاء حياته السياسية ؟؟
ثم هل يعلم أن إجابته تلك هي (( تأكيد و إعتراف ضمني )) بصحة آراء السيد الصدر حوله ؟؟؟ و هل لاحظ ملامح و تقاطيع وجه المذيع الذي أصيب بالدهشة و الذهول فور سماعه لإجابة السيد رئيس الوزراء ؟؟
و هل يعلم أن إحتقاره للسيد الصدر ( الذي أوصله لسدّة الحكم ) و رفضه لشركائه في العملية السياسية عبر وصفهم بعدم الخبرة السياسيّة ( وفق المنظور السياسي ) لا يمكن أن يُدرج إلّا تحت بند الديكتاتورية ؟؟
فهل أصبح السيد الرئيس كالديك المذبوح الذي يترنح هنا و هناك ، و ينقر هذا و ذاك ، عندما يلفظ أنفاسه الأخيرة !!!
كم أنت مسكين سيدي الرئيس !!
و كم أنت مثيرٌ للشفقة !!!