9 أبريل، 2024 10:06 ص
Search
Close this search box.

لا تتظاهروا الان بل اجمعوا قواكم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن تساقطت كل القوى الارهابية الموالية للفرس من حشد وميليشيات ولائية لدولة عدوة للعراق ورفض الشعب حزب الدعوة وتشكيلات الحكيم و كذلك فصائل ما يسمى حزب الله, جرى الدفع بمقتدى واتباعه للتحرش بالانتفاضة من أجل دراسة مدى امكانية اطلاق يدهم للمنافسة في العملية المزعومة للانتخابات التي يقف ضدها الولي الفقيه لانه يعتبرها الطريق الشكلي للفوز بالحكم من أجل ذر الرماد على ضعيفي البصر .

لقد كان للموقف البطولي الذي وقفه ابناء الناصرية ضد محاولة اتباع الصدر الاستيلاء على الشارع يحمل اتجاهين سلبي وايجابي ,أما ايجابية الامر فانه أكد على رفض الشعب كل العملية السياسية التي استمرت 17 عاما ولا فرق بين دعوة وحكيم او فروع الصدر وقبعاته الزرقاء فالشعب قال كلمته الاخيرة في الخامس والعشرين بلا لاحزاب ايران او من يواليها. خصوصا بعدما تبين انها حكومات تدعي كذبا انها شيعية وانها جاءت تسرق من أجل رفع الظلم والمظلومية عن الشيعة حين شاهد ولمس ان هذه الحكومات قتلت وشردت من الشيعة أكثر مما ادعت من قتلاها بزمن الرئيس صدام خصوصا وان من قتلوا بزمن الحكم الوطني هم ممن ثبت خيانتهم للوطن وعمالتهم لدولة عدوة خاضت حربا ضروس ضد العراق و أوقفتها مجبرة بينما دولة المظلومية قتلت ابناء شعبنا من الشيعة الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة لابسط الاشياء . لذلك لمجرد التفكير بهذه المقارنة نستطيع الاعتقاد بأنه لا رجعة مرة أخرى عن الانتفاضة ولا تأييد لمن كذب وسرق اموال الشعب وقاد البلد الذي كان من أغنى بلدان العالم الى الافلاس .

نحن و نكرر موقفنا الذي أعلناه مراراً بأن ما أخذ بالقوة لا يعود الا بالقوة فلا يعقل ان يسلمك القاتل والحرامي رأسه حتى تقتص منه لأنه يدعي انه ديموقراطي ! ولكن جرى الاتفاق على أن تبقى الانتفاضة سلمية رغم ما كلفت من مئات القتلى الشهداء و الاف الجرحى وجرى احترام هذا الرأي ,

لكن السير بهذا الاتجاه يعني ممارسة نوع اخر من المعارك وأهمها معارك التعبئة و الدهاء النفسي .. وعليه فانه من المفيد أن نأخذ العبر من تجربتنا السابقة ونحدد طرق ضبط العوامل الخارجية ( كالمواجهة التي حدثت مع اتباع الصدر ) و الداخلية التي تحدد ضبط العناصر الصديقة و تحديد العناصر الدخيلة والتخلص منها , فعليه ان اتّـباع المنهج العلمي بدراسة وتحليل كل المستجدات الحاصلة والمستقبلية وتوقعها الى أن يحين موعد المنازلة الكبرى في الانتخابات و التي نشك بانها ستقوم بموعدها المعلن ولكن لكي لا نكون مغالين او منغلقين بافكارنا لنفترض انها ستحصل .

من أول مبادىء كسب المعارك هي عدم كشف الجبهة أمام العدو فأننا لو تمكنا من ضبط هذا المبدأ لأصبحنا نقطة مبهمة ومحيرة للعدو لن يستطيع توقع تحركاتنا ووضع خطط ضدية للانتصار علينا ,فاذا كانت افعالنا متوقعة فانه يسهل احاطتها للقضاء عليها او افشالها, لذلك أرتأينا ان نقول لكم لنتوقف عن المجابهة والمصادمة الان أولا من أجل ان لا نجهد انفسنا أو أن نفقد اعزاء علينا وثانيا كي نجمع قوانا ونهيئها من أجل المنازلة الحاسمة ..لتكن مرحلة تهيئة وتجميع كل القوى الرافضة للمحتل واعوانه وتنظيمها بصورة سرية كي لا تكونوا اهدافا سهلة للمجرمين القتلة و نؤكد هنا ان تتعدد التشكيلات والخلايا الحاوية على جماهير الانتفاضة كي يصعب مراقبتها ورصدها او استهدافها.. و لا تتعدد وتتشكيل واجهات أكثر من أثنتين تخوض الانتخابات كي لا تتشتت الاصوات ويفضل أن يتم التركيز على قائمة واحدة للانتخاب كي تجمع أكثر الاصوات . وللحديث بقية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب