23 ديسمبر، 2024 11:33 ص

لا تتركوهم  لوحدهم

لا تتركوهم  لوحدهم

هم قرروا مواجهة الإستبداد والظلم وتزوير الحقيقة فلا تتركونهم لوحدهم أما وحشية الطغيان وهمجيته !
المعتصمون والمتظاهرون والمحتجون حاملي (سجادات) الصلاة لجمعهم الموحدة في المحافظات الستة من العراق يتعرضون إلى ضغوط وأخطار متنوعة لا أول لها ولا آخر من ظلم الأعداء والأصدقاء وذوي القربى ومن ذلك حملات التشهير والاتهام والتشويه الإعلامي وغير الإعلامي وضغط الأخبار الملفقة والتشكيك والإرجاف وإشعال الأحقاد والفتن وشق الصفوف وإثارة النعرات والخلافات وشراء الذمم فضلاً عن الاعتقالات والإغتيالات والمداهمات هذا عدا التهديد والتلويح المستمر بتكرار (مجزرة الحويجة) .
ولكن أخطر تهديد يمكن أن ينزع شرعية المعتصمون وتمثيلهم لأهل السُنة هو (خطر التفتيت والتهشيم والتنازع الداخلي والخلافات الداخلية) . وبالتالي إعادة تزيف الإرادة السُنية وتمييع المطاليب وقتل الحقوق من أجل هذا لا يجب ترك المعتصمون يوجهون كل هذه لأخطار منفردين ونكتفي بالتفرج من بعيد وهم يصارعون طواحين الشياطين وحماقات الإنس ومؤامراتهم  لنرى النتائج من فوق التل !
لعل كبريائهم جعل دموعهم عصية وشيمتهم الصبر فما مدوا يداً لإحداً أو لعلهم حائرين بين طمعهم بتأييد علمائهم وإخوانهم وتسديدهم لهم أو خشيتهم من تثبيطهم أو خذلانهم .
ببساطة شديدة المعتصمون بحاجة أكيدة إلى “دعم” وهم الذين يصدحون بكلمة الحق واضعين أرواحهم وأموالهم ومصالحهم على أكفهم مواجهين أخطاراً لا أول لها ولا آخر يصعب حصرها وتعدادها من الحملات العسكرية والآمنية والحصار وكل الأخطار والتضليل والتشكيك من قنوات لا تعرف فيها صديق إلا القليل أمام جيوش من القنوات الفضائية والصحف والمجلات والجرائد و فيالق الكذب والإشاعة ومن عمائم سوداء وبيضاء تدعي العلم والعلم منهم براء كل هدفها النيل من الإعتصامات وإتهامها بالإنحراف والغلو مسبحين مبجلين بولي نعمتهم على حساب ضمائرهم ودينهم ؛ أمام كل هذا والكثير من ما سواه لابد من تحرك الجالسين والمراقبين ولابد من القول للساكتين وعلى رأسهم علماء الأمة المعتبرين أعزهم الله .
علمائنا الأفاضل المعتبرين لقد سمعت من يقول بأن المعتصمين لوحدهم ولا يؤيدهم سوى (ثلاثة) من العلماء ولم نسمع شيء من بقية العلماء الكبار يؤيد التظاهر والإعتصام وهناك من يدعي ببطلان الصلاة الموحدة ! وبداء المشككون والمبطلون يستثمرون سكوتكم وإصبح سكوتكم سلاح ضد أهل اسُنة في العراق بيد الظالمين  وأنا أعرف مدى حرصكم وأعرف انكم سادة وشيوخ قادة التظاهرات  والإعتصامات و كل المعتصمين متأكدين إنكم على صلة مباشرة بعلمائنا الذين يقودون التظاهر ولكن صوتكم تعزيز للشرعية التظاهر وضبط لها وهم بحاجة لكم لتعزيز الصف ومنع إنحراف الإعتصامات التي يسعى لها الظالمون وتعزيزاً لوحدة المتظاهرين و وحدة الأهداف
كلمتكم تمنح المعتصمين طاقة و دعماً لا حدود له ويقيناً بصحة طريقهم ويؤكد مشروعيتهم ويحقق وحدة الرأي العلمي (الإجماع) الذي يخرس المرجفين  والمثبطين . ويعيد أهل سُنة العراق  إلى مظلة العلم وطاعة علمائهم و توقف التميع وعدم الإلتزام لبعض أهل السُنة خصوصاً وأنهم يريدون تفعيل هويتهم السُنية في ظلال الهوية العراقية وتمسكهم بعراقيتهم .
سادتي وشيوخي علمائنا الأجلاء يا من إستودعكم الله أمانة العلم وأمانة تبليغه؛ (أهل السُنة في العراق) بحاجة ماسة لكم ولوحدة كلمتكم التي ستبعث فيهم روحاً جديدة وتمسح جراحهم وترشدهم وتنير لهم الدرب وتمنحهم قدرة كبيرة على المصابرة والمواصلة وتجنبهم خطر الفرقة والتشتت والتنازع الذي نهى الله عز وجل عنه لاشك أن أهلكم بحاجة أكيدة لكلمتكم ولتسديدكم أخذين بنظر الإعتبار ظروفكم وخصوصياتكم و واجباتكم ويكفي أن تخولوا (على الأقل) من هم الآن يرعون ويسددوا ساحات الإعتصام من أهل العلم (فضيلة الشيخ العلامة عبدالملك السعدي أدامه الله وبارك فيه وفضيلة العلامة الشيخ رافع الرافعي أدامه الله أسداً منافحاً عن سُنة العراق وفضيلة الشيخ العلامة أحمد حسن الطه مد الله لنا في عمره وبارك له في علمه)  ومد الله المعتصمين المصابرين بمدد منكم رحمة للهم وتاييداً وتسديداً    
المعتصمون بحاجة مستمرة إلى الدعم والساحات بحاجة دائمة إلى الدعم وتأييدكم وكلمتكم هذه ستدفع شيوخ العشائر والعلماء والوجهاء والتجار ولأغنياء والداعمين لزيادة الدعم والإعتصام وتؤكد نواياهم .
المعتصمون تحت تهديد المتربصين بهم يتحينون ساعة للغدر والمتصيدون بالماء العكر متأهبون للشرب من دماء المعتصمين وكلمتكم توقف المتربصين وتجعلهم يراجعون حسابهم قبل أن يرتكبوا أية حماقة أخرى كما أرتكبوها في مجزرة الحويجة وقد تحيد قسماً منهم ؛ وكلمتكم تسكت الناعقين والمزورين والمرجفين وتعزز وحدة المعتصمين ؛ وكلمتكم (قد) توقض النائمين من سدرهم وكلمتكم تُعرف الظالمين بظلمهم وكلمتكم تتبراء مِن مَن يدعون إنتمائهم لكم أو تقليدهم لكم وأنتم منهم براء وكلمتكم تعزل من أدعى العلم ولبس ثياب العلماء وتم تحشيدهم ضد التظاهرات والإعتصامات يلقون عليها بالتهم والإفترآت وتضعهم موضعهم ؛ وكلمتكم دواء لمن في قلبه مرض عله يبرء ويتعافى .
إن المعتصمين بحاجة إلى من يكتب دفاعاً عن قضيتهم وإيماناً بها بعد أن أشتد عليهم المنافقون بالباطل والبهتان وكلمتكم ستحرك الأقلام وتشحذ عزائمها وتلقي ضوءً يبدد الظلام الذي يريد أن يبتلع الساحات .
إن كلمتكم ياسادتي أعزكم الله وفتح عليكم كل أبواب بركاته وعلمه بها من البركة والخير والفؤائد الكثير الكثير من ما أعجز عن حصره فقولوا كلمة حب لأبنائكم لتطمئن قلوبهم بها ولا أضنكم ستبخلون عليهم  بدعاء لهم وفي هذا خير ولا أضنكم ستبخلون عنهم بكلمة ترص صفهم وتوحدهم وتمنع عنهم النزاع والشقاق وفي ذلك الخير كله
تأكدوا يا (أعلم أهل العراق) من العرب والكرد والتركمان من كان منكم داخل أو خارج العراق إن أهلكم يعرفونكم أسماً أسماً ورمزاً رمزاً وما زالوا يذكرونكم عالماً عالما (ولولا الحرج لذكرتكم علماً علماً) ويهابونكم ويعتزوا بكم و (يتسرقوا) لكم الإنظار مهابة لعلكم تشملوهم بنظرة عطف منكم  وأمانة أن تصل لكم إن كلمتكم  وحدة للمعتصمين وأمان لهم ورجاء بقبول الله عملهم وتثبيتاً لهم وبلسماً يطب جراحهم فلا تبخلوا بكل ذلك عليهم ولا تتركوهم لوحدهم وهم بحاجة فقط إلى … كلمة ودعاء
 أعزكم الله وأعز الله بكم العراق وأهله وجعلكم سباقين للخير ورواده وأعز الله العراق والعراقين وأذهب عنه وعنهم الحزن

[email protected]