24 مايو، 2024 11:00 ص
Search
Close this search box.

لا بناء ولا تعمير .. ولا تربية ولا تعليم

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد لا تحل كتاباتنا أية مشكلة.. لكنها توثق رفضنا لما يحصل.. ونقول: إذا نجح الطائفيون في استغفال العاطفة الغالبة.. فإنهم فشلوا في خداع عقولنا الواعية.. وستبقى أقلامنا رافضة لحكم متخلف مستبد يتظاهر بالتدين ليسرق النفط والحصة.. ويخرب الأجيال.. ويهدم التربية والتعليم..
وفي موضوع التعليم العالي والبحث العلمي نسجل الملاحظات التالية:
اولا: النشاط العام للوزارة، يتخبط في نشاط يصلح للبلدان الصناعية، ولا يصلح في بلادنا المحتاجة لرفع مستوى الطالب، وبصورة ملحة، جدددددا…
ونقصد موضوع الدراسات والبحوث وتكريم العلماء.. وهي اجراءات شكلية، ترفية، تستهلك ثروات الشعب فيما لا يفيد .. وفيما لا يضر تركه.. لان البحث والدراسة يكون بوجود مشكلة ومعضلة صناعية، يتم حلها، ثم توثق نظريتها والياتها.. وهل تفهم الوزارة ذلك؟؟
وبعباره اخرى، ان المشكلة الاساس اليوم، هي تدني المستوى العلمي للدراسات الاولية، وغياب النسبة العملية الضرورية..
فضلا عن اهمية الرقي بمستوى الخريج العراقي لاخراج العراق من ازمة الفساد والتخلف المهني، التي تراكمت بسبب الحكم السابق (الهدام) .. وبسبب المحسوبيات والحزبيات في التعيين والتنصيب..
ثانيا: الاداء العام للوزارة لا ينطلق من خطة وطنية.. ولا من تبني ثوابت موضوعية.. لتمارس الوزارة دورها في اعداد خريجين بالمستوى اللائق.. بل تتحرك الوزارة لتلبية غايات اعلامية استعراضية.. وفي وقت يتسارع فيه المستوى العلمي في الهبوط..
ثالثا: يفترض بالوزارة، انها شخصت مشاكل محددة، لها اهمية، في الواقع، وتتحرك لحلها او واحدة منها.. وعلى سبيل المثال: الوزارة في عهد سابق، مع وجود سلبيات كثيرة، لكنها حلت مشكلة القبول التقليدي وحولته الى القبول الالكتروني.. بينما لم تحل الوزارة الحالية اية مشكلة..
ومن هذه المشاكل: مشكلة الكليات الاهلية، والتي تمنح الشهادات دون ضابط، وهوامر خطير، واستتراتيجي..  ثم مشكلة الدوام المسائي، الذي انحدر بالمستوى العلمي، وجعل القبول مستندا على امور مالية وليست علمية!!
.. ثم مشكلة التاخير في اعلان القبول المركزي.. واهم من ذلك مشكلة غياب المختبرات والثقل العملي في الدراسة الاولية ..
اما عن وزارة التربية، فانها الاكثر انحدارا في المستوى والاداء.. وقد انعكس هذا على مستوى الطلبة الخريجين من الثانويات والاعداديات.. وان استمرار وزارة التربية بهذا الانحدار يهدد مستقبل العراق واجياله
ومن الشواهد على ذلك: اولا: انتشار التعليم الخصوصي، وهو مؤشر خطير.
ثانيا: انخفاض مستوى الاسئلة الوزارية اجمالا، مع ارتفاع نسب النجاح و المعدلات!!
ثالثا: غياب الحصة العملية في النشاط التربوي..
رابعا: غياب الاهتمام بالكادر التربوي، اعداد وتطويرا..
خامسا: انتشار الفساد الاداري والمالي في الوزارة.. وغير ذلك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب