23 ديسمبر، 2024 6:58 ص

لا بديل عن الثورة !!!

لا بديل عن الثورة !!!

لم يكن من قبيل الصدفة ان يبتلى العراقيون بهذه الشرذمة الفاسدة بل كان وفق عمل طويل وممنهج في دهاليز المخابرات الامريكية وصالونات اللئم الابدي الصهيوني والغباء العربي لعب دورا في بلورة ونضج هذه الافكار و بينما كانت النيات الغربية السيئة تسير بتسارع لتأسيس الشرق الاوسط الجديد كان هناك ايضا جهد كبير يبذل لاقناع الدول المحيطة بالعراق لاشراكها في احتلال العراق ( واشار اخيرا السيد زلماي خليل زادة ان ايران ساهمت في احتلال العراق بشكل سري ) فتحت قاعدة انجرليك التركية مدارجها لانطلاق الطائرات الامريكية وكذلك بعض القواعد العربية وكانت حدود الاردن والكويت ممرا لبعض قوات النخبة الامريكية والبريطانية وبعض المجاميع (( من اتباع اياد علاوي واحمد الجلبي )) بمساعدة المخابرات القطرية والكويتية ..مفتاح السياسة الامريكية للتغيير هي (( الصدمة )) وللتأريخ كان الغرب اكثر وعيا وتفهما وعقلانية في استقراء التأريخ العربي والاسلامي وعندما اختار بغداد للضربة الاولى لانها كانت تعني للعرب والمسلميين الكثير لانها عاصمة حكم لاول دولة حكمت الارض بأحادية القطبية و بأحتلالها ستنهار باقي الدول تباعا وبدون تدخل عسكري هنا قد حققت الصدمة اهدافها المرجوة ونعترف ان الشعب العراقي يعيش لحد الان تحت وطأة الذهول من هول سقوط بغداد …. وماحصل بعد الاحتلال ليس بعيدا عن الاصابع الامريكية لتستمر الفوضى الى حين ؟؟ عملاء مؤتمر صلاح الدين ومؤتمر لندن هم نفسهم اقزام المنطقة الخضراء لم يكونوا خارج اللعبة بل جزء اساسي منها في تنفيذ شكل الخارطة الجديدة للمنطقة وافرزت احداث ما بعد 2003 عملية سياسية ظاهرها ديمقراطية وضامنة للحريات وحامية لحقوق الانسان . ((والمؤسف ان الابناء يحرقون بلدانهم)) شعار وتوجه امريكي اعتمد رسميا بعد احتلال العراق ويعلم الصغار الفاشلين انهم ابدا لم يشكلوا رقما مهما في اجندة اسيادهم ويعلمون ايضا تم اختيارهم بصفة قتلة مأجورين وصيادي جوائز وهم بمواصفات رديئة (( واكسباير )) بتأريخ صلاحية نافذ لغاية ؟؟؟ لذا اسسوا وتبنوا دستورا على قياساتهم يحفظ لهم استمرارية تواجدهم بالسطة وحماية سرقاتهم وفسادهم وكذلك حجة واهية لردع اي صحوة شعبية وكأن دستورهم منزل من السماء وغالبا ما يتشدقون بأن الميظاهرين ضد العملية السياسية الفاشلة وضد الديمقراطية التي لايؤمنون بها هم واحزابهم ويعتبرونها في ادبياتهم كفرا ورجسا ..اعيد ما كتبته دون خوف او وجل ان مايعانيه الشعب من دمار وتخريب وتشظي وارهاب وفشل بالسياسة الاقتصادية والتنموية في الغالب نتيجة تمحور سياسيي الشيعة وتخندق طائفي مايسمى انذاك بالائتلاف الموحد ومن ثم تطور الى التحالف الوطني الذي دفع الاخر الى التمحور المذهبي والاثني اذا ما استثنينا الاكراد كقومية كردية متجانسة واقول ليس من حق احد التكلم بأسم العراقيين سياسيا او دينيا ..فقط العراقيون وحدهم لهم الكلمة الفصل في وحدتهم التأريخية والفتهم وتناسبهم وروابط الاحساب التي تجمع العراقيين العرب من الموصل الى البصرة ..وبعد ان لاحت في الافق مشاريع وطنية عابرة للطائفية والمحاصصة ومنها مشروع البغدادية هرول السياسيين واحزابهم متأبطين مشاريع تغيير كمشاريعهم الوهمية التي سرقوا واثروا من التخصيصات المالية المخصصة لهذه المشاريع .. الفاشلون لايصلحون ولايغيرون والشعب امام مرحلة تأريخية اما ثورة تعزهم وتعيد لهم كرامتهم واما القبول بهم وبفشلهم عندها سيلعنهم التأريخ …وثوار القمصان البيضاء اوقدوا شمعة للثورة الطاهرة مع اخوانهم المتظاهريين واعلموا ثورتكم ستنتصر ولابديل عن الثورة