15 نوفمبر، 2024 5:07 ص
Search
Close this search box.

لا اله الا الله قالها محمد وقالها الدواعش !

لا اله الا الله قالها محمد وقالها الدواعش !

يتعرض الإسلام اليوم الى أشرس هجمة في تاريخه كونها تتم هذه المره بأيدي المحسوبين عليه وبرفع شعاره الأول الذي نادى به محمد ((قولوا لا اله الا الله تفلحوا)) لكن هذا الشعار اليوم أصبح مرادفا للذبح والقتل والتنكيل وآخرها الحرق لتظهر للعالم اجمع صورة مكتملة من حيث البشاعة والعنف والتطرف والإرهاب ,,الإسلام اليوم ليس بخير ومبادئه تقف عاجزة عن فعل شيء كونها تفتقر الى قوة ونظام على الأرض ينفذها وينزلها من الورق الى الواقع ومن الخطابات والأحاديث الى السلوكيات والتطبيق ,,الإسلام بعد أحداث 11 أيلول خفت ضوئه وتراجعت دعوته وبدأ يدافع عن نفسه من خلال نبذ تنظيم القاعدة الارهابي ولكن سرعان ما استطاع هذا التنظيم ان يجد له الأتباع في بلاد المسلمين حيث الجهل والفقر والتطرف وأيضا وجد له أنصار كثيرة من المسلمين المغتربين , نحن لا نملك إحصائيات عن الذين نفروا من الدين الإسلامي اليوم, لكننا نشاهد الكثير من المسلمين في مدننا بدأوا ينفرون منه ويتجهون اما صوب العلمانية او الإلحاد في بلد قدم به الإسلاميون اسوء نموذج للمسؤول المسلم الذي استأثر بالمال العام وعاث بالأرض فسادا فكيف لا ينفر ويستنكر الغربي والأوربي هذا الدين وأبناءه اذا كان هذا حال المسلم في بلده , التطرف الإسلامي اليوم نموذج للفكر الذي قدمه ابن تيميه الذي يخالف النصوص الاسلاميه الصريحة مثلا في ترك التمثيل ولو بالكلب العقور يقول ابن تيميه: (فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فانه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع.
(اننا نقدم اليوم عقائد تحرق الانسان وهو حي وتذبحه كما يذبح البقر نصرا للإله ! في حين نسخر من الأقوام البدائية القديمة التي تقدم احد أفرادها للموت لكي تُرضي الآلهة , تُرى متى ينهض الإسلام ؟ هذا السؤال لا يستطيع احد ان يجيبه لان نهضة الإسلام مشروطة بنهضة المؤسسات الدينية وقراءتها للواقع وفرض معطيات جديدة وقيم جديدة توزاي تلك القيم الغربية المعلنة عن حقوق الإنسان عندهم لذلك يجب ان تقوم كافة المؤسسات السنية والشيعية بإعادة قراءة الدين ونبذ نصوص العنف والتطرف التي أنتجها الحكام أبان الصراع على السلطات والتنكيل بالمعارضة آنذاك , اذا لم تقم هذه المؤسسات بنشر مفاهيم التسامح والمحبة والتعايش السلمي وقبول الاختلاف وجعله حالة طبيعية وتنظيمه بقانون يكفل الحقوق للجميع, اذا لم تقم بكل ذلك فهذا معناه ان الأجيال القادمة ستدفع ثمن اكبر وستصبح الأمور التي يمارسها داعش اليوم امور طبيعية بحكم تكرارها وتصبح جزء من فهم المجتمع وتركيبته الذهنية ونسقه العام , وربما تصبح منهج يدرس من قبل شيوخ السلفية وتصبح بطولات وفتوحات ! ويذكر ابوبكر البغدادي كنموذج للفرد المسلم الذي أعاد زمن الفتوحات والسبي ! في الوقت الذي ينادي العالم اجمع بالحريات الفردية والدينية والاجتماعية وحتى الاقتصادية , تُرى كيف ينجذب الناس للإسلام وهذا حاله وكيف يقدم مبادئه وقيمه السمحاء وهؤلاء أبناءه ! في النهاية نقول ان الإسلام ليس حزبا ليخسر جمهوره بعد ان يتعرض لنكبات او يرتكب حماقات كما تفعل الأحزاب ولا يمكن ان نيأس من عودته للواجهة في حال استيقظت المؤسسات الدينية من سباتها العميق وتركت الصراع الطائفي او قامت بتأجيله لحين تلميع صورة الإسلام بعد ان لوثها أبناءه ولطخوها بدماء الأبرياء وقدموا للعالم صورة مشوهة يصعب علاجها او حتى تفهمها في عالم يدور اليوم حول محورية الإنسان وحقوقه وليس محورية الإله وحقوقه !

 

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات